"رسائل بشأن الأحزاب المسلحة".. الزرفي: الرواتب قد تتأخر 3 أشهر وواشنطن غير مهتمة بانتخابات العراق

"رسائل بشأن الأحزاب المسلحة".. الزرفي: الرواتب قد تتأخر 3 أشهر وواشنطن غير مهتمة بانتخابات العراق عدنان الزرفي (مواقع التواصل)

حذّر رئيس تحالف البديل عدنان الزرفي، الثلاثاء 23 أيلول 2025، من تأخر دفع الرواتب لثلاثة أشهر، وكشف عن رسائل أميركية وصلت لبغداد بشأن أحزاب مسلحة، لافتاً إلى أن واشنطن غير مهتمة بالانتخابات العراقية.

 

وذكر الزرفي في لقاء تلفزيوني تابعته "الجبال"، أنه "قد يصل تأخر دفع الرواتب شهرين أو 3"، كما "نتوقع الحصول على 20 مقعداً بتحالف البديل"، مضيفاً: "لدينا قدرة على ضبط الإنفاق والسياسة المالية أفضل من الوضع الحالي".

 

وقال: "لا يجب الإنفاق على التربية والصحة من الحكومة. كل الانفاق التشغيلي غير منتج"، مبيناً أن "سلم الرواتب لا يمكن تعديله ويتطلب 16 تريليون دينار سنوياً"، و"المجلس الاقتصادي يبحث عن اقتراض لسداد ديون المشاريع والمقاولين"، وبالتالي "إذا لم يحافظ العراق على اقتصاده سيواجه انهياراً أمنياً داخلياً".

 

وأضاف: "لا توجد قوى سياسية تملك جرأة السيد الصدر بالعمل كمعارضة"، وهو "يمارس نشاط سياسي عالي المستوى تجهله القوى السياسية"، معتبراً أن "متبنياته تطابق رؤيتنا تجاه السلاح والفساد".

 

وأوضح أن "المرجعية طلبت دعم الجيش والشرطة ولم تتحدث عن إيجاد حشد"، وهي "استشرفت المخاطر الحالية منذ 2014"، مضيفاً: "نختلف عن قادة الإطار بأننا نتحدث عن قناعتنا علناً"، حيث أن "كل القادة السياسيين الشيعة مدركون لعدم الحاجة للفصائل".

 

وأشار إلى "لواء بالحشد يمنع قوة مثل مكافحة الإرهاب من الدخول لقاطع أمني"، لكن "تحالف البديل لا يفكر بالدخول بمواجهة مع الفصائل".

 

وأضاف: "السفارتان العراقية في واشنطن والأميركية في بغداد لا تعملان"، و"العراق بحاجة الى عقد سياسي لدمج الحشد وتجنيب العراق الصراع"، حيث "نحتاج إلى حوار مع الحشد وليس فتح صراع معه".

 

وتابع: "المرشحون مع جهات متهمة بالإرهاب يضيعون جهدهم"، مبيناً أن "رسائل أميركية وصلت لبغداد بإبعاد الأحزاب المسلحة عن الانتخابات"، و"واشنطن ستحسم شكل علاقتها مع العراق بناء على نتائج الانتخابات القادمة"، لكنه قال أيضاً: "لم أرصد اهتماماً في واشنطن بالانتخابات العراقية".

 

وأشار إلى أن "دور الفصائل العراقية كان سلبياً على إيران في هذه الحرب ولا أقول كيف"، مبيناً أن "عدم اشتراك الفصائل بالحرب مع إيران ليس جميلاً، هي غير قادرة على الاشتراك أصلاً".

 

وبيّن الزرفي أن "واشنطن أبلغت اللوبيات بعدم مراجعتها بشأن شخصيتين كبيرتين من العراق"، و"هناك مساع شيعية للبحث عن لوبيات لكن العقلية الأميركية تغيرت".

 

وأكد أن "في واشنطن لا يوجد حديث عن انتهاء صلاحية النظام أو إنهائه"، و"حديث واشنطن عن الحشد بدأ منذ عهد بايدن لكن بغداد لا تستمع"، لافتاً إلى أن "آلية الزناد ضد إيران ستكون أشد على العراق من أي قصف أميركي أو إسرائيلي"، وتفعيلها "سيشكل تحدياً للاقتصاد العراقي"، حيث "ما سيواجهه العراق من عقوبات على إيران ستكون أخطر من القصف".

 

وأضاف: "منذ 20 عاماً لا زلنا نتصارع مع الإقليم على 180 مليار فقط. وعمليات تهريب وخلط النفط مع إيران موثقة. والخطر الأميركي على سومو والبنك المركزي العراقي لا يزال قائماً"، مبيناً أن "واشنطن لا تتعاطى مع العراق بشكل مستقل بل مع ملف إيران".

 

ولفت إلى أن "العمليات المشتركة فقدت الجانب الاستخباري والجوي بخروج القوات الأميركية"، وأن "القوى السياسية تراجعت عن مطلب انسحاب القوات الأميركية"، معتبراً أن "مقتل مئات الأميركيين بالعراق منذ 2003 جعل واشنطن لا تنظر للعراق كشريك"، وأن "ما خسره العراق مع أميركا ليس من السهل استعادته".

 

وقال إن "الامتيازات التي منحتها بغداد للشركات الأميركية مؤخراً جاء متأخراً"، حيث أن "امتياز الأميركيين للعراق أكبر مما يمنح لسوريا الآن لكن بغداد خسرته لصالح إيران"، موضحاً أن "الامتياز الأميركي للعراق بعد 2003 لم يعد قائماً كما يعتقد السياسيون"، وأن "بترايوس كان يحقق مع الشرع في العراق واليوم يجلس معه وهذا نجاح لدمشق".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 11:44 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.