قال رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، الأحد 23 شباط 2025، إن ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، فيما كشف عن رسائل تلقتها دمشق من العراق بشأن التهديدات الأمنية، فيما تحدث عن ألفي سجين عراقي في سجون الحسكة، يسعى الجانب العراقي لمعرفة كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة معهم.
وأوضح الشطري في تصريحات خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر "حوار بغداد"، تابعتها "الجبال"، أن "الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، والساحة العراقية والسورية مترابطة بشكل وثيق، وأن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، والعكس صحيح، والعراق قد توجه إلى سوريا برسائل أمنية واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات المتطرفة، إذ أن العراق تضرر في الفترة الماضية من إرسال الانتحاريين والمواد المخدرة عبر الحدود".
وتابع أن "العراق لم يكن حريصاً على دعم نظام بشار الأسد في سوريا بقدر ما كان مهتماً بمعرفة البدائل في حال تغير الوضع هناك"، لافتاً إلى أن "العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة عصابات داعش الإرهابية، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام".
وأشار الشطري، إلى "وجود نحو 30 ألف نازح في المخيمات السورية من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9 آلاف عنصر في داعش داخل سجون الحسكة، من بينهم 2000 عراقي، ونحن نريد أن نعرف كيف ستتعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا الملف".
وأعرب الشطري، عن "قلقه بشأن الأسلحة التي سيطرت عليها بعض الجهات المسلحة، بما في ذلك داعش بعد سقوط النظام السابق في سوريا".
ولفت إلى، أن "العراق مستمر في إرسال الرسائل والتواصل مع القيادة السورية لتحقيق نتائج إيجابية وهناك تفاعل معها".
وفي 26 كانون الأول 2024، التقى وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، الإدارة السورية الجديدة في دمشق.
وفي أعقاب لقاء الشطري والشرع في دمشق، نقلت "الوكالة الحكومية"، عن مصدر وصفته بالرفيع، تفاصيل الحوار بين الإدارة السورية الجديدة ورئيس جهاز المخابرات العراقي.
وقال المصدر، إن "المباحثات التي أجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري كانت أمنية وركزت على الملفات المرتبطة بها".
وأضاف أن "الوفد العراقي ناقش مع الإدارة السورية الجديدة حماية الحدود والتعاون بشأن منع عودة نشاط عصابات داعش الإرهابية وكذلك حماية السجون التي تضم عصابات داعش داخل الأراضي السورية".
وأشار إلى أن "الوفد العراقي عرض أيضاً تصورات وطلبات العراق حول احترام الأقليات والمراقد المقدسة"، مبيناً أن "العراق بلد مؤثر في المنطقة ولا بد من التعامل مع الملفات الراهنة بمنطق الدولة".
ولفت إلى أن "الإدارة السورية الجديدة أبدت دعمها لمطالب العراق ومخاوفه بما يتعلق بالملفات التي جرى النقاش حولها".