بحث وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري مع السفير التركي في بغداد أنيل بورا إينان، مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين، ذلك في ظلّ التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها سوريا والمنطقة.
وأعلنت السفارة التركية في العاصمة العراقية، في حسابها على منصة "إكس"، الخميس، أن السفير إينان التقى مع وزير الداخلية العراقي الشمّري، وأضاف البيان أن "الجانبين بحثا مواضيع مهمّة في العلاقات الثنائية، خاصة مكافحة الإرهاب".
وتركز أنقرة في سياستها تجاه العراق على ملفيّن أساسيين يعتبران ثابتان، ومحركان لسلوكها تجاه بغداد، وهما محاربة حزب العمال الكوردستاني والمياه.
وامضى العراق مع جاره الشمالي، أواخر نيسان الماضي، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، جملة "مذكرات تفاهم واتفاقيات" أعلن عنها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من بينها "إتفاق الإطار الإستراتيجي بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية"، و"مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه بين حكومة جمهورية العراق والجمهورية التركية"، و"مذكرة تفاهم للتعاون الأمني، بين وزارتي الداخلية العراقية والتركية"، فضلاً عن مذكرات واتفاقيات أخرى حول تعاون ثنائي، سياسي، اقتصادي، تجاري، عسكري، واجتماعي، يجمع الطرفين.
وتطالب الحكومة التركية نظيرتها العراقية بالتعاون معها في إنهاء وجود حزب العمال الكوردستاني المصنف "إرهابي" لدى انقرة في العراق، بالتزامن مع عمليات عسكرية جويّة وبريّة موسعة ينفذها الجيش التركي بأراضي إقليم كوردستان، ويقول إنها لملاحقة عناصر الحزب.
وأبدى الجانب العراقي استعداده للتعاون مع تركيا بهذا المجال، باتباع سياسة مماثلة لتلك التي اتبعتها في محاربة وملاحقة عناصر الأحزاب المعارضة للحكومة الإيرانية على الأراضي العراقية.
ويأتي الاجتماع العراقي التركي الاخير، في بغداد، بالتزامن مع التوترات الأمنية والتطورات السياسية الحاصلة على أراضي جارتهما سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد واستمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات قسد وفصائل المعارضة المسلحة السورية شمال البلاد، ما يعدّها الطرفان تهديداً لأمنهما القومي.