أعلن رئيس "تحالف عزم" مثنى السامرائي انسحابه من الترشح لمنصب رئيس البرلمان، ذلك بعد إصرار كبير على نيل المنصب استمر حتى ساعة عقد البرلمان أولى جلسات دورته السادسة.
وانطلقت الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي بدورته السادسة، بحضور أعضاء الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في تشرين الثاني 2025. حيث دق جرس البرلمان ظهر اليوم الاثنين الموافق 29 كانون الأول 2025، إيذاناً ببدء الجلسة الافتتاحية في الدورة البرلمانية الجديدة، ليتوافد النواب بالتوالي إلى قاعة المجلس.
وبعد إعلان افتتاح الجلسة رسمياً وأداء النواب الحاضرين لليمين الدستوري، وفتح رئيس الجلسة باب الترشيح لمنصب رئيس البرلمان أعلن السامرائي انسحابه من السباق.
وقال السامرائي في كلمة تحت قبّة البرلمان، "أبارك للسادة النواب نيلهم ثقة أبناء الشعب العراقي في الدورة السادسة"، مضيفاً أن إقبال العراقيين على الانتخابات "يرتب على النخبة السياسية إعطاء الأولوية لتقديم الخدمة بأعلى مستوى لجميع العراقيين".
وأكمل خطابه نيابة عن تحالف العزم، "كنا دائماً حريصين على وحدة العراق من شماله إلى جنوبه، وكنا حريصين أن نكون في مصاف الخير والعمل لدعم جميع مكونات أبناء المجتمع العراقي".
وأوضح "كان الهدف من إعلاننا الترشح لرئاسة مجلس النواب هو تقديم الخدمة لجميع العراقيين وقيادة مجلس النواب بالطريقة التي نراها تخدم العراقيين"، مضيفاً: "كنا حريصين في مواقفنا السابقة عام 2021، في درء دم العراقيين والوقوف إلى جانب الإخوة في الإطار التنسيقي صفاً إلى صف".
وأردف "بموجب رغبة زملائنا النواب من المكون السني، في تقديم (هيبت الحلبوسي) لرئاسة مجلس النواب، ونزولاً عند رغبة الإخوة في الإطار التنسيقي والقوى السياسية في تقديم الدعم للحلبوسي، أعلن انسحابي، لدعم العملية السياسية وعدم الانجرار إلى التقاسم تحت قبة البرلمان"، منوهاً "أتمنى للسيد المرشح الفوز، وأن يكون رجل مرحلة جديدة في إدارة مجلس النواب في الدور الرقابي والتشريعي وتحقيق المتابعة لدور الحكومة القادمة وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها لتحقيق العدالة لجميع العراقيين من البصرة إلى زاخو".
ختم السامرائي قوله بإن "غاية حماية العملية السياسية والمواطنين أهم من الغايات الشخصية".
(أرشيف)