سلّط تقرير صحفي لبناني، الأربعاء 8 تشرين الأول 2025، الضوء على ما وصفته بـ"تحركات عسكرية أميركية غير مسبوقة"، شهدتها محافظة الأنبار العراقية، بالتزامن مع "استنفار خفي" للفصائل المسلحة العراقية.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، تابعته "الجبال"، إن "رتلاً عسكرياً أميركياً كبيراً، دخل إلى قاعدة عين الأسد شمالي المحافظة، قادماً من بغداد، في تطوّر لافت للحركة العسكرية في المنطقة الغربية من العراق".
ولفت التقرير، إلى أن "مصدراً أمنياً مطلعاً في محافظة الأنبار، أشار إلى أن الرتل وصل إلى القاعدة الواقعة في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت صباح الثلاثاء (7 تشرين الأوّل/أكتوبر)، وكان محمّلاً بأكثر من 50 آلية من نوع (هامر)، وسط تحليقٍ مكثّف للطيران الحربي الأميركي لتأمين حركته خشية تعرّضه لهجوم مسلّح".
وذكرت الصحيفة، أن "المصدر أشار إلى أنّ رتلاً آخر مماثلاً غادر القاعدة في اليوم ذاته متّجهاً نحو الأراضي السورية، ما يعكس نشاطاً متزايداً للقوات الأميركية بين العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة".
ولفت التقرير، إلى أن "صحراء الأنبار الغربية شهدت تحرّكات غير مألوفة للقوات الأميركية باتجاه قضاء حديثة، يُرجَّح أنّها عمليات استطلاع برّي تهدف إلى جمع معلومات ميدانية أو تقييم جاهزية المواقع".
ولفت المصدر الأمني بحسب "النهار"، إلى أنّ "الولايات المتحدة كثّفت تحصيناتها الأمنية حول مبنى قاعدة عين الأسد في الآونة الأخيرة، دون توضيح الأسباب، بالتزامن مع عمليات استبدال وتدوير للقوات بين العراق وسوريا".
الصحيفة أشارت إلى أن "ذلك يأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار لمنع تفعيل آلية (سناب باك)، ما يمهّد لإعادة فرض العقوبات على طهران".
وأشار التقرير، إلى أنه "في خضمّ هذه التطوّرات، دخلت الفصائل الشيعية المسلّحة في العراق، المنضوية ضمن محور المقاومة، على خطّ الاستعداد والتأهّب".
وبحسب التقرير، فإن "هناك تنسيقاً أمنياً متقدّماً بين الفصائل العراقية المسلّحة والجانب الإيراني لمواجهة أيّ تصعيد مفاجئ أو استهداف متزامن للأراضي الإيرانية والفصائل الحليفة".
وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة، فإن "الشهر الماضي شهد لقاءات مكثّفة بين قيادات فصائل عراقية ومسؤولين إيرانيين في بغداد وبيروت وطهران، تناولت تبادل معلومات استخباراتية حسّاسة وسبل رفع درجة التأهّب في المقرّات الدفاعية العراقية تحسّباً لضربات قد تطال مواقع أو قيادات بارزة".