رجال وشيوخ من عشيرة الشرامخة خلال إلقاء البيان
طالب أهالي منطقة "الشرامخة" بناحية الشافي في قضاء "الدير" في محافظة البصرة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل لوقف محاولات الاستحواذ على أراضيهم، مؤكدين أنهم يقطنونها منذ أكثر من 400 عام.
وقال عدد من شيوخ ورجال المنطقة في بيان مصوّر، اليوم الخميس 25 أيلول 2025، إنه "نتقدّم بطلبنا هذا راجين موافقة سيادتكم على تمليك أراض منطقة الشرامخة لساكنيها، وذلك لأسباب: أولها إننا نسكن هذه الأراضي منذ 400 سنة وقد سميت المنطقة بالشرامخة نسبة إلى اسم عشيرتنا إحدى عشائر قبيلة الفضول الطائية، وإن قبيلة الفضول هي من أوائل القبائل التس سكنت البصرة عند تأسيسها سنة 14 هجرية. وقد استقر أبناء عشيرة الشرامخة في شمال البصرة منذ عام 1575، وتحديداً شمال قضاء الدير، ومنذ ذلك الحين هم يتوارثون هذه الأرض جيلاً بعد جيل".
وأضاف أن "هذه الأراضي بقيت باسم عشيرة الشرامخة لغاية كتابة هذا البيان"، مشيراً إلى أن "أراضي منطقة الشرامخة الآن تابعة لوزارة المالية، بينما توجد أراض شمال وجنوب الشرامخة مسجّلة باسم عوائل إقطاعية وهو دليل على بقاء منطقة الشرامخة خارج سيطرة الإقطاعرغم قوتهم وبسط نفوذهم".
وبحسب المتحدّث، فإن أهالي منطقة الشرامخة كانوا يزرعون هذه الأراضي بالحنطة والشعير وسائر الخضراوات، وبعد توقف الزراعة أقاموا على أراضيهم مراكز لصناعة الطابوق ظلّت تغذي البصرة بالطابوق حتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي".
وقال إن إدارة ناحية الشافعي تعمل اليوم على إقامة دوائر حكومية في الجهة الشرقية من أراضي منطقة الشرامخة، حيث يملك أصحاب هذه الأراض عقود زراعية نافذة منذ عشرات السنين"، مشيراً أن "هذه الأراضي بعيدة كل البعد عن مركز ناحية الشافي والطريق العام الذي يربط مركز البصرة بشمالها".
ويستند الأهالي في مطالبهم إلى قانون تمليك الأراضي الأميرية الزراعية رقم (117 لسنة 1970) وتعديلاته الذي يقرّ بأحقية مَن يستغل الأرض ويزرعها في تملكها، مشددين على أن وجودهم المتجذر في هذه الأرض يمنحهم الحق القانوني والشرعي في امتلاكها وحمايتها من أي تجاوزات.
وطالب أهالي المنطقة بترك أراضيهم وبناء الداوئر على أراضي قريبة من مركز ناحية الشافي والطريق العام ليستطيع المواطن الوصول إليها بسهولة.
