تغيير اسم الشارع الذي يضم مقر البطرياركية للكلدان الكاثوليك في بغداد

تغيير اسم الشارع الذي يضم مقر البطرياركية للكلدان الكاثوليك في بغداد السوداني في كنيسة مار يوسف للكلدان الكاثوليك (الإعلام الحكومي)

أعلن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، الأربعاء 24 كانون الأول 2025، عن تسمية الأخير، للشارع الذي يضم مقر البطرياركية المسيحية للكلدان الكاثوليك في بغداد، باسم "شارع الكلدان".

 

وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "حضر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، قداسين أقيما بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة في كنيستي سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، ومار يوسف للكلدان الكاثوليك وسط العاصمة بغداد، حيث شارك أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية الاحتفال بهذه المناسبة".

 

وأضاف البيان، "وهنأ السوداني جميع العراقيين، وخصوصاً المسيحيين بذكرى ولادة المسيح، مبتهلاً الى الله عز وجل بأن يحفظ العراق آمناً مطمئناً في خيرٍ ورفاه، وأن يستديم المحبّة بين أهله وأبناء شعبه بأطيافهم وألوانهم المتآخية".

 

وتابع البيان، "واستذكر السوداني شهداء العراق ومنهم الشهداء الذين استهدفهم الارهاب في كنيسة سيدة النجاة قبل 15 عاماً"، مشدداً على "قوة ووحدة أبناء الشعب العراقي من المُسلمين والإيزيديين والصابئة المندائيين، وكل من تمتد جذوره في عمق أرض الرافدين".

 

ولفت البيان إلى أن "السوداني أعلن بهذه المناسبة تسمية الشارع الذي يضم مقر البطرياركية المسيحية للكلدان الكاثوليك باسم شارع الكلدان في العاصمة بغداد".

 

وقال السوداني، بحسب البيان، أن "مسيحيي العراق أكدوا مجدداً عمق انتمائهم الى هذا البلد"، مشيراً إلى أن "التنوّع بوابة نرتكز عليها في قوة تماسك مجتمعنا، وهو أساس الهوية العراقية الجامعة، والرابط بين جميع أبنائه".

 

وأضاف، "تمكن شعبنا من اجتياز أكبر التحديات وأخطر المنعطفات التاريخية"، لافتاً إلى أن "القيم التي حملها المسيح واستكملتها الرسالة المحمدية العظيمة، جدار يحرس النسيج الاجتماعي وسند لمواجهة التحديات".

 

وذكر، أن "تضحيات شعبنا عززت وحدتنا الوطنية، وحمت البلاد من الأخطار وكل ما يهدد وجود رموز الحضارة العراقية المتنوعة"، مضيفاً "نعمل بكل إمكانياتنا لصيانة وتأكيد رموز الوحدة والتعايش السلمي عبر إعمار الكنائس والجوامع، لأنها بيوت المحبة والتقريب".

 

ولفت إلى أن "أبناء هذا الجيل قدموا صورة كبيرة لمكانة العراق الحضارية والتاريخية، عبر تعزيز التعايش السلمي ورفض التفرقة ومواجهة أصوات الفتنة والتحريض".

 

وقال: "العراق اليوم يضع مصلحة أبنائه في المقدمة ويصون حقوقهم رغم ما تشهده المنطقة من صراعات"، مشيراً إلى أن "بلدنا مستمر في تعزيز مكانته كواحة للاستقرار، وأن يكون العام الجديد عاماً مضافاً للمحبة والتنمية والعمل من أجل تقدم العراق".

 

وختم حديثه قائلاً: "يواصل العراقيون إعمار بلدهم، وستبقى كنائسنا وجوامعنا وكل بيوت الله مناراً لجمع قلوب المؤمنين".

 

 


الجبال

نُشرت في الأربعاء 24 ديسمبر 2025 10:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.