رئيس الجمهورية من نيويورك: العراق يعتزم إنهاء جميع المسائل العالقة مع الكويت

رئيس الجمهورية من نيويورك: العراق يعتزم إنهاء جميع المسائل العالقة مع الكويت عبد اللطيف رشيد في الجمعية العامة

أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، احترام دولة الكويت، وأن العراق يعتزم إنهاء جميع المسائل العالقة معها.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها رشيد، خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ80، المقامة بنيويورك.

 

وتطرق لطيف في كلمته إلى قضايا مختلفة متعلقة بالعراق والمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن "بلاده تمكّنت من الانتصار على أخطر تهديد إرهابي شهده العالم، ونتقدم اليوم لمحو كل آثار الهجمة الإرهابية الوحشية معتمدين على وحدة شعبنا وخطط تنموية لمعالجة آثار الماضي". 


وقال إن العراق يواصل جهوده لإعادة النازحين الى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها من سيطرة الإرهاب، داعياً إلى دعم دولي من أجل إعادة اعمار المناطق المحررة وطمأنة المكونات التي تعرضت للإبادة والاستعباد والتهجير مثل "الأيزيديين والمسيحيين وغيرهم".

   
كما أشار لطيف إلى "إجراء العراق تعداداً سكانياً هو الأول منذ عقود، وكشف التعداد أن عدد سكان العراق يربو على الـ46 مليون نسمة وبزيادة سنوية تصل إلى مليون نسمة، وهذا الوضع يمثل فرصاً وتحديات في الوقت نفسه"، لافتاً إلى أن "العراق في الوقت نفسه من أكثر البلدان تضرراً بالتغيرات المناخية، فالتصحر يزحف على الأراضي الخضراء وشحة المياه صارت تهديداً وجودياً فضلاً عن العواصف الترابية المتزايدة".

 

وأكد رئيس العراق على أهمية الالتزام بمبدأ "المسؤولية المشتركة، ولكن المتباينة" في مواجهة التغيرات المناخية وفي مقدمتها أزمة تراجع الموارد المائية في الأنهار المشتركة بين الدول والعابرة للحدود.

 
وأقر العراق بتأثير التغيرات المناخية وزيادة عدد السكان على وفرة المياه، ودعا (تركيا وإيران) إلى "مراعاة عدم الاضرار بالعراق الذي يمتد فيه نهراً دجلة والفرات من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه".

 

وعلى الصعيد الإقليمي، كانت القضية الفلسطينية على رأس المواضيع التي تطرق لها رشيد، قائلاً إن "ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من قتل وتجويع وتهجير وهدم للبنى التحتية وتدمير لمؤسساتهم هو وضع لا يليق بنا كبشر وحالة مخزية للإنسانية جمعاء، ويجب العمل على إيقافه فوراً"، مكرراً الدعوة للمجتمع الدولي من أجل "تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بتفعيل القرارات الأممية، وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة".


وأدان رئيس العراق "هجمات الكيان الصهيوني على دول المنطقة، في سوريا ولبنان وآخرها على دولة قطر الشقيقة"، واصفاً الفعل بـ "عمل عدواني غاشم، يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".


وجدّد رشيد مطالبة العراق بـ"خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مع الاعتراف بحق جميع الدول بتطوير الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأن تشمل الرقابة الدولية جميع المنشآت النووية في المنطقة، ومنها منشآت الكيان الصهيوني"، مؤكداً "التزام العراق بدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها ومنع أي اعتداءات على سيادتها"، ومتطلعاً إلى "تعاون مثمر بين بلدينا في مختلف القطاعات وزيادة الشراكة في جهود مواجهة الإرهاب".

 

دعا العراق الحكومة السورية إلى "احترام التعددية والتعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري".


 
وأكد رشيد "رفض العراق وبشكل قاطع الاستخدام غير المشروع لأجوائه في العمليات العسكرية بين الأطراف المتصارعة في المنطقة، لما يمثله من انتهاك للسيادة وتهديد لأمن بلاده وحياة مواطنيه"، مطالباً جميع الأطراف باحترام السيادة العراقية. 

 

ورحّب بكافة الجهود الدبلوماسية لاستئناف وإنجاح الحوار بين إيران والمجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى تفاهم يضمن حقوق إيران في تطوير برنامج نووي سلمي بما يتوافق مع المعاهدات والالتزامات الدولية. وأكد تأييد العراق "الكامل" لعملية السلام في تركيا ومبادرة حزب العمال الكوردستاني بالتخلي عن سلاحه، و"نتطلع إلى تأسيس إطار سياسي وقانوني يتيح المجال للعمل السياسي السلمي للجميع في تركيا".


 
وختم رشيد خطابه قائلاً إن "العراق أثبت بعد عام 2003 وطيلة العقدين السابقين موقفه المبدئي القائم على احترام حسن الجوار مع دولة الكويت، وتعزيز العلاقات الثنائية، وعزمه على إنهاء المسائل العالقة مع الكويت كافة، الناشئة بسبب السلوك الفردي للنظام الدكتاتوري السابق".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 24 سبتمبر 2025 08:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.