كشف الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب كريم، الأحد 21 أيلول 2025، عن "مشروع حكم شيعي" من إيران إلى لبنان، بمساعدة أميركية، فيما أشار إلى أن "الحاكمية الشيعية" ستنتهي بمجرد رفع الحماية الأميركية عن أموال العراق.
الحاكمية الشيعية والحماية الأميركية
وقال حبيب في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الشيعة بحاجة الى تغيير طريقة التفكير بنمط الحكم، والحاكمية الشيعية ستنتهي بمجرد رفع الحماية الأمريكية عن أموال العراق، أميركا موجودة في كل العراق بشكل أو بآخر، وإذا رفضت واشنطن تجديد قانون حماية أموال العراق سيفلس بـ(ثانية ونصف)".
وأضاف، "يجب ايقاف دفع رواتب رفحاء والسجناء السياسيين الذين يتقاضون منذ 25 سنة"، مشيراً إلى أن "الحاجة لمؤسسة السجناء السياسيين انتفت".
وتابع، أن "المرجعية الدينية تقصد سلاح الفصائل، والجلبي لو كان موجوداً سيلتزم برأيها"، مبيناً أن "السلاح لا ينزع بأمر واشنطن بل بأمر المرجعية. وصلنا لمرحلة التحايل على العقوبات الأميركية".
ولفت إلى أن "الشيعة كانوا يصدقون بكذبة اسمها حماس، وقامت بتدميرهم. وأؤيد تأسيس دولة شيعية من أفغانستان إلى فلسطين".
مشروع حكم شيعي بمساعدة أميركية
وقال: "كنا نعمل على مشروع الحكم الشيعي من إيران إلى لبنان بمساعدة أميركية"، مضيفاً: "أرفع السلاح للحفاظ على الأمة الشيعية فقط، ولن أحمل السلاح للدفاع عن المنظومة السياسية الحالية".
وقال حبيب، إن "قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس، كانا يوجّهان السياسيين بتقوية علاقتهم مع الأميركان. وإذا لم نعرف التعامل مع أميركا ستتركنا نسقط من الأعلى".
وأضاف، أن "أميركا لن تضرب العراق لكن إسرائيل ستضرب، وحاكمية الإطار الشيعي مهددة، علماً أن الحاكمية الشيعية لا تنحصر بالإطار التنسيقي".
وقا،: إن "العملية السياسية كادت تنهار قبل شهر من الآن، والرئيس مسعود بارزاني وصل لقناعة بالانسحاب من العملية السياسية".
أطراف تستغل مقاطعة الصدر.. من أطاح بقانون الحشد؟
وبشأن الانتخابات، قال حبيب، "لا أعرف فيما لو ستكون هناك انتخابات أو لا"، مبيناً أن "من أطاح بقانون الحشد طرف سياسي وليس الأميركان".
ولفت إلى أنه "ممكن مناقشة واشنطن بهيكلة أو دمج الحشد، لكن نرفض حلّه، ولو لا الحشد لما كان بالإمكان إسقاط داعش".
وتابع، أن "الحاكمية الشيعية تحتاج إلى وعي ولا تحتاج الى فصائل، وسلاحها مطلوب للحفاظ على الوضع الحالي".
وأشار إلى أنه "ليس من مصلحة العراق معاداة أميركا، حتى لو كانت شيطاناً أكبر"، لافتاً إلى أن "العراق لا يمتلك علاقة حتى مع أثيوبيا".
وأكمل قائلاً، إن "إسقاط نظام صدام كان يتطلب علاقة بين أميركا وإيران، ونجحنا بذلك"، مشيراً إلى أن "هناك طرفاً شيعياً يخطط لمؤامرة مع طرف سني ضد العملية السياسية، ومن يخطط لتغيير المعادلة السياسية الحالية واهم".
ولفت إلى أن "هناك طرفاً شيعياً يخطط لتغيير موازين العملية السياسية في الانتخابات المقبلة، ومقاطعة الصدر ستؤدي لاختلال مقاعد بغداد لصالح طرف سني".
وبيّن حبيب، أن "طرفاً سنياً وشيعياً يعملان لاستغلال مقاطعة الصدريين لتأسيس ثلث معطل، ووجود الصدر ضمانة للشراكة في العملية السياسية، علماً أن المصالح دفعت الإطار التنسيقي لخسارة الصدر".