وصف عضو المكتب السياسي لـ"حركة النجباء" فراس الياسر، الأحد 21 كانون الأول 2025، الدولة العراقية، بـ"منقوصة السيادة"، مشيراً إلى أنه لولا "نجاحات المقاومة" لما شهدت الانتخابات الاخيرة مشاركة واسعة. في المقابل، وصف المحلل السياسي علي فضل الله، وجود الفصائل في العراق، بـ"الضرورة"، بينما تحدّث عن "هدف" أميركا المقبل، تجاه "محور المقاومة".
في السياق: ائتلاف السوداني يصف سلاح الفصائل بـ"المأزق".. و"دولة القانون" يضع الحكومة خارج قوس
الياسر وفي حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، قال إن "سلاح المقاومة أوجدته الظروف ولم يأت ترفاً"، مضيفاً "الدولة العراقية منقوصة السيادة".
وأضاف، أن "هدف المقاومة الإسلامية تمكين الدولة العراقية"، قائلاً إن "المقاومة لم تتقاطع مع الدولة".
ورأى الياسر، أن "قوات الحشد الشعبي لا تمتلك أي تصنيف حقيقي داخل الدولة".
واتهم الياسر، أميركا، بـ"التذرع بمكافحة الإرهاب؛ للبقاء في العراق"، مضيفاً "لولا نجاحات المقاومة لما شهدنا مشاركة واسعة بالانتخابات".
وقال، إن "حركته تمتلك عمقاً شعبياً"، مضيفاً، أن "الفصائل مؤمنة بسيادة العراق ومهمتها حماية الشعب".
وحذّر الياسر، من وضع سوريا، قائلاً: "سوريا أرض ملغومة وينبغي الحذر من وضعها".
في المقابل، أشار المحلل السياسي علي فضل الله، خلال مداخلته في ذات الحوار، إلى أن "سلاح الفصائل كان دائماً هو سلاح الدولة"، مضيفاً "لا يوجد مانع من امتلاك الدولة العراقية صواريخ بالستية".
وقال فضل الله، إن "المجاميع الارهابية تحولت إلى دولة وأصبحت تجاورنا"، واصفاً وجود "فصائل المقاومة" في العراق بـ"الضرورة".
ولفت إلى أن "الناخبين الشيعة منحوا الفصائل والحشد أكثر من 90 مقعداً بالبرلمان".
ورأى فضل الله، أن "العراق محتل من الولايات المتحدة والناتو"، قائلاً: إن "أميركا تعمل على تجريد الدولة العراقية من مكامن القوة".
وأضاف، "إيران أنقذت الدولة العراقية في وقت وقف العالم متفرجاً على ذبحنا"، قائلاً: "إذا كانت إيران تقاضت أموالاً على تسليحنا (بالعافية عليها)".
وتابع، "لولا ثقة الشارع بالفصائل لما منحها 95 مقعداً بالبرلمان"، مشيراً إلى أن "الفصائل لن تتدخل في قضية اختيار رئيس الوزراء".
وتحدث المحلل السياسي، عمّا وصفه بـ"هدف أميركا المقبل"، قائلاً: إن "هدف أميركا المقبل خنق محور المقاومة عبر دول"، مضيفاً أن "سلاح المقاومة العراقية دفاعي، ولم يساند إيران في حربها".
وأمس السبت، علق المعاون العسكري لـ"حركة النجباء" عبد القادر الكربلائي، على ما وصفه بـ"استخفاف الاحتلال الأميركي باتفاق سحب القوات" من العراق.
وقال الكربلائي في بيان إن "استخفاف الاحتلال الأميركي باتفاق سحب القوات المزعوم، وإصرارهم على البقاء في العراق رغم كل الادعاءات والمطالبات بالمغادرة وتدخلهم السافر والمستمر في الشؤون الداخلية – ومنها تسليح وتدريب ميليشيات انفصالية ومجاميع إرهابية لزعزعة استقرار البلاد – كل ذلك وغيره يعد انتهاكاً للسيادة العراقية، واحتلالاً سافراً يجب إنهاؤه بكل الوسائل المشروعة للمقاومة".
وأضاف، أن "المقاومة حق شرعي للشعوب المسلوبة سيادتها والمحتلة أراضيها، وهو حق يستمد مشروعيته من عزة وكرامة الشعب العراقي الذي لم ولن يقبل بالذل والهوان، وليعلم المحتل المتغطرس أن من اتخذ طريق سيد الشهداء الإمام الحسين منهاجاً لن يرهبه إرهابكم ولن يخيفه بريق خناجر غدركم وظلمكم التي تلوحون بها فمقاومتنا الثبات وطريقنا الإمام الحسين".
أكرم الكعبي - أمين عام "حركة النجباء" (مواقع التواصل)