كشفت الهيئة العامة للجمارك، عن تشكيل لجان مشتركة لربط منافذ إقليم كردستان بنظام "الأسيكودا"، بينما توقع خبير اقتصادي أن تسهم الخطوة في رفع الإيرادات الجمركية السنوية إلى أكثر من 8 مليارات دولار.
مدير عام الهيئة ثامر قاسم داوود، صرح اليوم الخميس 11 أيلول 2025 للجريدة الرسمية بأن "لجاناً مشتركة شُكلت لربط منافذ الإقليم بنظام الأسيكودا"، مستدركاً بأنها "لم تُسجل استجابة حتى الآن".
وأضاف أنه "تم فتح مكاتب جمركية في سيطرة السد ودرمان وجيمن وباوه محمود لتدقيق البضائع الداخلة إلى المحافظات الوسطى والجنوبية، كحل مؤقت لحين استكمال الربط مع المنافذ كافة".
من جانبه، توقع الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني أن "تتضاعف الإيرادات الجمركية لتصل إلى 8.5 مليار دولار سنوياً، بعد تطبيق النظام"، لافتاً إلى أن "مشكلة الإقليم تكمن في عدم التزامه بالتعرفة الجمركية، وعدم الإفصاح عن الإيرادات الحقيقية، ما يدفع غالبية البضائع القادمة من إيران وتركيا إلى المرور عبر منافذه".
وقال إن "المنافذ الاتحادية ستعتمد نقاطاً بديلة مثل الصفرة في حال استمرار رفض الإقليم، خصوصاً مع وجود 22 منفذاً غير رسمي تسيطر عليها جهات وأطراف مختلفة، فضلاً عن منفذ باشماخ الذي يعد الأكبر والأكثر أهمية".
وفي السياق أشار المشهداني إلى أن "نقاط التدقيق في كركوك والموصل بدأت بالفعل العمل وفق بيانات نظام الأسيكودا، مع مقترحات لفتح سيطرات ثانوية ومتحركة لتعزيز الرقابة"، مؤكداً أن "تطبيق النظام سيرفع الإيرادات إلى أكثر من ضعفين مقارنة بالوضع الحالي".