منذ عهد النظام السابق وحتى الآن، لا تزال عشرات المناطق بين حدود ديالى وبغداد تشكو الضياع الخدمي رغم الإجراءات والقرارات الرسمية التي اتخذت على مر السنوات الماضية.
أبرز المناطق التي تعاني هذا الضياع (السعادة، الكرامة، المعامل، الشاعورة أم الجدر، والحميدية الشمالية، الحميدية الجنوبية، والبو عامر، والمرشد) وتقع في أطراف ناحية بني سعد جنوب غربي ديالى والحدودية مع شرق بغداد.
وشكلت محافظتا ديالى وبغداد في عام 2019 لجاناً مشتركة لحسم مصير المناطق المشتركة بين ديالى وبغداد، واستحدثت محافظة بغداد خلال الأعوام الأخيرة (قضاء الزوراء) جنوب شرق العاصمة والذي يضم 650 ألف نسمة من قرى ومناطق متناثرة بين حدود ديالى وبغداد، وضمّت إليه جميع المناطق المشتركة إداريا في حدود ديالى الجنوبية الشرقية، وأكدت تمتعها بالخدمات أسوة بالمناطق الأخرى في شرق بغداد.
إلا أن الناشط الإعلامي، جايد التميمي، أحد سكان ناحية بني سعد، نفى شمول المناطق "الضائعة خدمياً وإدارياً" في إشارة إلى قرى ناحية (بني سعد) الحدودية بأية خدمات، لافتاً أنها لا تزال تعيش "تنازعاً" بين المحافظتين.
وبيّن التميمي في حديثه لمنصة "الجبال"، أن تلك المناطق تصوت خلال الانتخابات ضمن محافظة بغداد رغم أن الأوراق الثبوتية تؤكد عائديتها لديالى ضمن ملف الحصة التموينية، لكنها لم تنل استحقاقها الخدمي حتى الان.
من جانبه، أكد قائممقام قضاء الزوراء جنوب شرقي بغداد، كاظم جلاب الموسوي، أن وزارة التخطيط حسمت ملف "المناطق الضائعة خدمياً" بين ديالى وبغداد، وضمّها إلى قضاء الزوراء الذي استحدث خلال السنوات الأخيرة، مشيراً أن المناطق التي ضُمت إلى قضاء الزوراء تتمتع بالخدمات بشكل منصف أسوة بجميع مناطق القضاء رغم الصعوبات المالية.
وكشف الموسوي في حديثه لـ "الجبال" عن "مساع وخطط لاستحداث دوائر بلدية في قضاء الزوراء، ودوائر خدمية أخرى تباعاً، واستحداث نواحي جديدة"، معلناً عن "إنجاز عدة مشاريع في القضاء لتوسيع الخدمات ومعالجة أي قصور أو تلكؤ خدمي في عموم مناطق القضاء".