الخبير الأمني عبد الكريم خلف (فيسبوك)
تحدث الكاتب والصحافي فلاح المشعل، الأحد 14 كانون الأول 2025، عن "إلزامات داخلية" على رئيس مجلس الوزراء المقبل، تتعلق بالحشد الشعبي، بينما أشار إلى أن وجود الفصائل المسلّحة، يمثل "تهديداً" للمصالح الأميركية. في المقابل، قال الخبير الأمني عبد الكريم خلف، إن من يجلس مع المبعوث الأميركي مارك سافايا "ليس خائناً"، لافتاً إلى أن هناك "انضباطاً" لدى الفصائل بعد العام 2024.
في السياق: أبو علي العسكري يهاجم سافايا ويوجّه رسالة للسياسيين العراقيين: تجنبوا التواصل معه
وفي التفاصيل، قال المشعل في حوار تلفزيوني، تابعته "الجبال"، إن "واشنطن لا تريد أي حركات إسلامية راديكالية"، مشيراً إلى أن "وجود الفصائل المسلحة يمثل تهديدا للمصالح الأميركية".
ولفت إلى أن "الفصائل تمتلك 60 – 70 مقعداً ولديها استحقاقات وزارية"، مبيناً أن "برنامج السوداني الحكومي نص على معالجة ملف الفصائل".
وأضاف، أن "الأميركيين يعتقدون أن قوة الفصائل فوق الحكومة"، مشيراً إلى أن "هناك إلزامات داخلية على رئيس الوزراء المقبل تتعلق بالحشد الشعبي".
وتابع، أن "الفصائل المسلحة ولدت في ظروف موضوعية"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأميركية الأسبق باراك أوباما أهمل الملف العراقي وإيران استغلت الفرصة".
وأشار إلى أن "الخبرة الإيرانية ساهمت بتشكيل هذه الفصائل بعد تنظيم داعش"، مبيناً أن "إيران دولة براغماتية وتشبه أميركا في بعض الجوانب".
وقال إن "زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي فاعل في الإطار التنسيقي ويمتلك كتلة برلمانية وازنة"، مضيفاً: "لا نحتاج للمالكي أو السوداني، بل نريد شخصية اقتصادية".
من جانبه، أشار الخبير الأمني عبد الكريم خلف خلال مداخلته في ذات الحوار، إلى أن "المساعدات العسكرية الأميركية للعراق تمثل خردة"، مبيناً أن "بعض الشروط التي تريدها واشنطن من العراق متحققة حالياً".
وأضاف، أن "واشنطن لا تريد أن تكون طرفاً واضحاً في معالجة ملف الفصائل"، مضيفاً أن "السوداني تمكن من فرض سياسة معينة التزم بها الجميع عام 2024".
وبيّن عبد الكريم خلف، أن "خطاب حركة (صادقون) مثالي، وسيتعاملون ببراغماتية مع مصالح العراق".
واستبعد خلف، "عودة تنظيم داعش مجدداً إلى العراق"، مبيناً أن "العراق حليف حذر للولايات المتحدة وهناك انتقادات".
واشار إلى أن "من يجلس مع مارك سافايا ليس خائناً، وأهلاً وسهلاً به"، مضيفاً أن "العراق دولة كبيرة وهناك تحفظ على كلام مارك سافايا".
وقال إن "هناك انضباطاً حصل لدى الفصائل بعد العام 2024 بعد الحديث مع السوداني"، مبيناً أن "أصوات العراقيين لا تخضع لمعيار أميركي أو بريطاني".
وتابع، أن "الكثير من المرشحين غير عسكريين لكنهم انخرطوا مع الفصائل مقتنعين"، مؤكداً أن "واشنطن لا تلوح بالقوة وهي تدعم العراق بشكل واضح".
فلاح المشعل - كاتب وصحافي عراقي:
