أبو علي العسكري يهاجم سافايا ويوجّه رسالة للسياسيين العراقيين: تجنبوا التواصل معه

أبو علي العسكري يهاجم سافايا ويوجّه رسالة للسياسيين العراقيين: تجنبوا التواصل معه كتائب حزب الله (أرشيف)

ردّ المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، السبت 13 كانون الأول 2025، على تصريحات المبعوث الأميركي مارك سافايا، بينما دعا السياسيين في العراق، إلى "عدم التواصل" مع المبعوث الأميركي.

 

وقال العسكري في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "الشاب المغمور مارك سافايا الغارق في السلوكيات المنحرفة، عينه ترامب مبعوثاً له إلى العراق سعياً وراء مكاسب ضيقة في ظرف إقليمي بالغ التعقيد تمرّ به المنطقة".

 

وأضاف، "لتفهم إيها النزق وسيدك الأحمق، أن العراق أكبر منكم، فهو بلد انهارت على عتباته أعتى الإمبراطوريات عبر مرّ التاريخ، وتهاوى فوق ترابه جيشكم المحتل حتى غدا قادته الكبار من أمثال كيسي وبترايوس وأوديرنو أضحوكة للتاريخ، وعلى أيدي رجاله سحقت صنيعتكم الإجرامية داعش واندحرت أوهامكم وهما تلو الآخر، فلن تبلغوا مآربكم الخبيثة في عراق المقدسات فذلكم وعد حق (وذلك وعد غير مكذوب)".

 

وتابع، أن "كتائب حزب الله لن تتصدى لك، ففتية من هذا الشعب الغيارى يكفون، وهم كفيلون بأن يعيدوك صاغراً إلى حيث الانحطاط وتجارة الخمور والمخدرات".

 

وختم تدوينته بالقول: "إن الأجدر بالسياسيين والشخصيات العراقية لا سيّما من ارتدى منهم عمامة رسول الله، أن يتجنبوا التواصل مع هذا الخائن للعراق وإلا فإن الشعب سيعاملكم بوصفكم خونه وأدوات بيد المجرم ترامب".

 

والخميس الماضي، قال المبعوث الأميركي إلى العراق مارك سافايا، إن العراق أمام لحظة حاسمة، ولا يمكن لأي دولة النجاح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافسها.

 

وذكر سافايا في تدوينة على منصّة "إكس" تابعتها "الجبال"، أنه "بعد ثلاثة وعشرين عاماً على سقوط الدكتاتورية، يقف العراق مجدداً أمام لحظة حاسمة. فقد أُتيحت للبلاد فرصة تاريخية لإعادة بناء مؤسساتها وتأمين مستقبل مزدهر، لكن لا يمكن لأي دولة أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة وتقوّض سلطتها. هذا الانقسام أضعف مكانة العراق الدولية، وخنق اقتصاده، وقلّل قدرته على حماية مصالحه الوطنية".

 

وأضاف، "خلال الأعوام الثلاثة الماضية، أثبت العراق أن الاستقرار الحقيقي ممكن عندما تنتهج الحكومة مقاربة واقعية ومتوازنة تُبقي البلاد خارج صراعات المنطقة، وتعيد التركيز على الأولويات الوطنية. ويجب ألّا يتعرّض هذا المسار الناشئ لأي تعطيل، فترسيخ الاستقرار يتطلّب قيادة مسؤولة، ووحدة في الهدف، والتزاماً راسخاً بتعزيز الدولة ومؤسساتها".

 

وتابع، "اليوم، مع إحياء العراق الذكرى الثامنة للانتصار على داعش وإكماله انتخابات برلمانية ناجحة، تقع المسؤولية بشكل مباشر على عاتق القادة السياسيين والدينيين. فالقرارات التي سيتخذونها في المرحلة المقبلة ستحدد ما إذا كان العراق سيتقدّم نحو السيادة والقوة، أم سينزلق مجدداً إلى التفكك والتراجع".

 

ولفت إلى أن "خياراً موحداً وعقلانياً سيبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بأن العراق مستعد ليأخذ مكانه المستحق دولةً مستقرة ومحترمة في الشرق الأوسط الجديد، أما البديل فمعروف أيضاً: تدهور اقتصادي، ارتباك سياسي، وعزلة دولية".

 

وختم تدوينته قائلاً: "وفي ظل قيادة الرئيس ترامب، تقف الولايات المتحدة على استعداد كامل لدعم العراق خلال هذه المرحلة الحساسة، وأنا وفريقي من المحترفين ذوي الخبرة الواسعة ملتزمون بالعمل عن كثب مع القادة العراقيين في الأسابيع والأشهر المقبلة، من أجل ترسيخ دولة قوية، ومستقبل مستقر، وعراقٍ سيد قادر على رسم مصيره في الشرق الأوسط الجديد".

 


الجبال

نُشرت في السبت 13 ديسمبر 2025 05:39 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.