دعا "المجلس السياسي الوطني" الذي يجمع القوى السنية، الأحد 14 كانون الأول 2025، رئيس الجمهورية، إلى الإسراع في تحديد موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب وانتخاب الرئيس ونائبيه، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة.
وذكر بيان لإعلام المجلس تلقت "الجبال" نسخة منه، "عقد المجلس السياسي الوطني، مساء يوم الأحد، اجتماعاً في مقر رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، في العاصمة بغداد، بحضور قادة الأحزاب والتحالفات المُشكِّلة للمجلس".
وأضاف البيان، "وفي مستهل الاجتماع، بارك المجلس السياسي الوطني مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، وأشاد بالجهود المبذولة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والهيئة التمييزية القضائية في إنجاز العملية الانتخابية للدورة النيابية السادسة".
وبحث المجتمعون، وفق البيان، "الاستحقاقات الدستورية ورؤية المجلس بشأن تشكيل الحكومة المقبلة وبرنامجها، والتحديات التي ستواجهها"، مؤكدين "أهمية التواصل مع الشركاء السياسيين للإسراع في تشكيل حكومة جديدة قادرة على تلبية تطلعات الشارع العراقي، وتحديد الأولويات الأساسية التي ينبغي أن يتضمنها البرنامج الحكومي".
ودعا المجلس، رئيس الجمهورية، إلى "الإسراع في تحديد موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب وانتخاب الرئيس ونائبيه"، مقترحاً أن "يكون موعدها قبل يوم 25 كانون الأول 2025، عملاً بأحكام المادة 54 من الدستور".
وكان عضو تحالف العزم، محمد دحام، قال لـ"الجبال"، إن "قوى البيت السني باتت قريبة جداً من حسم ملف مرشح رئاسة مجلس النواب، واجتماعاً موسعاً سيعقد اليوم ويضم جميع القوى السياسية السنية الفائزة في الانتخابات الأخيرة، بهدف الوصول إلى توافق نهائي يضع حداً لحالة التباين القائمة".
وأكد دحام أن "الأجواء العامة داخل البيت السني إيجابية، وهناك إرادة حقيقية لدى الجميع لتغليب منطق الشراكة والتوافق على أي اعتبارات شخصية أو فئوية، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً موحداً يعكس استحقاق المكون السني ويعزز الاستقرار السياسي في البلاد".
وأضاف عضو تحالف العزم أن "الاجتماع المرتقب سيشهد مناقشات معمقة حول الأسماء المطروحة، على أساس معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على إدارة المرحلة المقبلة، بما ينسجم مع التحديات التشريعية والرقابية التي تنتظر مجلس النواب، وجميع القوى السنية تدرك حساسية المنصب وأهمية الخروج بمرشح يحظى بقبول واسع".
وختم دحام حديثه للجبال، قائلاً إن "حسم مرشح رئاسة البرلمان سيبعث برسائل طمأنة إلى الشارع العراقي والشركاء السياسيين"، مؤكداً أن "البيت السني قادر على إدارة خلافاته الداخلية عبر الحوار والتفاهم، والساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة، ومن المتوقع الإعلان عن نتائج إيجابية فور انتهاء الاجتماع".
اجتماع القوى السُنية بمنزل السامرائي (إعلام المجلس السياسي الوطني)