"داعش سيعود".. الرئيس بارزاني يتحدث عن اتهام الحشد بالهجمات على كوردستان ويحذّر من الانسحاب الأميركي

"داعش سيعود".. الرئيس بارزاني يتحدث عن اتهام الحشد بالهجمات على كوردستان ويحذّر من الانسحاب الأميركي الرئيس مسعود بارزاني في لقاء مع فرانس 24

حذّر الرئيس مسعود بارزاني، الاثنين 8 أيلول 2025، من ظهور جديد لتنظيم "داعش"، في حال انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق، كما تحدث يتحدث عن اتهام الحشد الشعبي بالهجمات على كوردستان.

 

وقال الرئيس بارزاني في حوار مع فرانس 24، وتابعته "الجبال"، إنه "ما من شك عند انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي، أن سيناريو أحداث 2014 نفسه سيتكرر، وأن داعش سيظهر من جديد".

 

وأضاف، "لا أظن أن يحدث انسحاباً كاملاً، لأننا لطالما قلنا للإدارة الأميركية إن بلادنا تحتاج إلى القوات الأميركية والتحالف الدولي؛ لأن خطر داعش لا يزال قائماً. قلنا ذلك وعلمناهم به وهذه هي سياستنا".

 

وعن هجمات الطائرات المسيّرة ضد إقليم كوردستان، قال الرئيس بارزاني، "تم تشكيل لجنة بحث مشتركة بين بغداد وأربيل، وتوصلت إلى نتائج بشأن من يقف وراء إطلاق المسيرات على الإقليم، ومن أين انطلقت، وكان من المقرر نشر هذه النتائج ولا أريد أن أعلن عنها قبل نشرها".

 

وأجاب الرئيس بارزاني على سؤال: "أسباب تحميل بعض المسؤولين للحشد الشعبي مسؤولية الهجمات على كوردستان؟"، قائلاً: "لا نتهم كل تنظيمات الحشد الشعبي، بل هناك بعض المجموعات المحددة، ولا أريد أن أعلن عن هذه التفاصيل. الباقي واضح".

 

من زاوية أخرى، علق الرئيس بارزاني، بشأن الملفات العالقة بين أربيل وبغداد، قائلاً: "للأسف هناك بعض الصعوبات حول النفط والرواتب بين بغداد وأربيل. ولكن هناك نية حقيقية لحلها وسنتمكن من حلّ ذلك. الدستور موجود وهو خارطة طريق لأربيل وبغداد ولن نقبل بمخالفة الدستور. ما نريده هو تطبيق الدستور، وهناك مشكلة بشأن الاعتراف بالفيدرالية".

 

وعن الأوضاع في سوريا، بين الرئيس بارزاني، "في آذار تم عقد اتفاق بين قائد قوات سوريا الديمقراطي مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع، ولكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ. تغيير النظام السوري حلّ لمجموعة المشاكل السورية، وجنبنا قوانا لضمان الوحدة الكوردية واختيار طريق السلام وقد دعمنا الكورد السوريين".

 

وأضاف، "التقيت مع مظلوم عبدي، ودعمت الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع ومظلوم عبدي؛ ولكن مؤخراً هناك قلق من التصعيد والانهيار لكننا على يقين أن لا يجب أن نضيع طريق السلام".

 

وتابع، "قلقي الأكبر هو أن يكون هناك سوء إدارة قد يتسبب بحرب بين الكورد والعرب، وهذا خوفي الأكبر؛ لكننا سنبذل كل الجهود لتفادي ذلك".

 

وقال: "يجب حل المشاكل من دون التفكير في الحرب؛ لأن الحرب ليست حلاً، وبرأي أن السلطة الجديدة عليها أن تأخذ بنظر الاعتبار المكونات في البلاد بالإضافة إلى مميزات كل مكون منها".

 

وكشف الرئيس بارزاني عن تواصل مع تركيا، "بشكل دوري"، ومع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "شخصياً"، مشيراً إلى أن "الأتراك أيضاً يدعمون فكرة الحلّ السلمي، كما أنهم دعموا اتفاق آذار، ولكن كانت الكثير من الصعوبات ولم يكن الأمر سهلاً".

 

وتابع، "لا أظن أن قوات سوريا الديمقراطية تعمل ضد المصالح التركية، كما أن المسؤولين الأتراك عبّروا عن رغبتهم في حل هذه المشاكل، وتوضيح مصير الكورد وعن رفضهم لأي تصعيد ظالم".

 

وأكمل، "ندعم عملية السلام في تركيا بكل قوانا، ومنهجية السلام هذه المرة مختلفة عن سابقاتها على مستوى القائد والبرلمان والرأي العام التركي، الجميع يدعم عملية السلام وهذا تغيير كبير". 

 

ولفت إلى أن "الكورد والـ(بي كي كي)، يدعمون عملية السلام أيضاً، وهذا ما نأمله، وحتى قبل بداية العملية أرسل عبد الله أوجلان وفداً لمقابلتي، وأعربنا في حينها عن دعمنا لعملية السلام، وقمنا بتلبية كل ما طلب منا أن نفعل. نأمل ان تقودنا هذه العملية إلى تغيير حقيقي للمنطقة بالكامل".

 

وختم حديثه بالقول: "لدي أمل أن التقي بعبد الله أوجلان ولكن خارج السجن. لم أقابله مؤخراً، وأتمنى أن يطلق سراحه".

Image Uploaded

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 8 سبتمبر 2025 09:28 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.