مبنى البرلمان العراقي
من المقرر أن يعقد "المجلس السياسي الوطني" الممثل للأحزاب السنية، اليوم، اجتماعاً "حاسماً" لاختيار المرشّح لمنصب رئيس مجلس النوّاب المقبل، فيما تشهد الساحة السياسية حراكاً مكثفاً وتستمر الحوارات بين القوى الفائزة في الانتخابات لرسم الإطار العام للمرحلة المقبلة.
وبهذا الشأن قال عضو تحالف "العزم"، صلاح المرعاوي، في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الأحد 1 كانون الأول 2025، إن "الاجتماع المقرر عقده في مقر رئيس التحالف مثنى السامرائي، يهدف إلى حسم اختيار مرشحٍ واحد أو اثنين لمنصب رئاسة المجلس"، مشيراً إلى أن "النقاشات لا تزال مستمرة ولم يُحسم الاتفاق على الأسماء بعد".
من جهته، أوضح عضو تحالف "السيادة"، صلاح الكبيسي، أن الكتل الخمس في "المجلس السياسي الوطني" ما زالت في طور التفاهم لاختيار المرشح المناسب لرئاسة البرلمان"، مؤكداً أنّ "لدى أغلب الكتل مرشحين، وأن التفاهمات والمشتركات بين الكتل أكبر من الخلافات السابقة".
في سياق متّصلٍ، أكد عضو تيار الحكمة، فهد الجبوري، أن "الإطار التنسيقيَّ" بصدد حسم ملف رئيس مجلس الوزراء المقبل بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن "حسم هذا المنصب سيسهم في تسريع تشكيل الرئاسات".
وفي تلك الأثناء، دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، "جميع القوى والشخصيات السياسية المعنية إلى الاحتكام إلى الإرادة الوطنية الخالصة في إنجاز الاستحقاقات الدستورية في اختيار الرئاسات الثلاث".
وفي بيان أصدره بمناسبة يوم النصر على الإرهاب، أشار زيدان إلى أن "الدول الإقليمية والدولية أكّدت التزامها بعدم التدخل في هذا الشأن وترك الاستحقاق بيد القوى السياسية العراقية"، لافتاً إلى أنه "نتيجة هذا الموقف الإيجابي من الأطراف الخارجية فإن المسؤولية الكاملة تقع اليوم على عاتق الكتل السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق المهم بطريقة تُعزّز الاستقرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة في العبور نحو مرحلة جديدة تُبنى فيها الدولة على أسس السيادة والقرار الوطني المستقلّ".
