قال رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، السبت 13 كانون الأول 2025، إن انتهاء مهمة يونامي لا يعني نهاية العلاقة مع الأمم المتحدة، بل بداية مرحلة جديدة من التعاون.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية بعثة الامم المتحدة (يونامي)، بحضور غوتيريش، ورئيس مجلس النواب وعدد من القادة السياسين والوزراء".
وأضاف البيان، "وثمن السوداني في كلمة له، دور الأمم المتحدة ورؤساء بعثتها وموظفيها الذين عملوا في العراق خلال 22 عاماً كانت مليئة بالتحديات والأمل والإصرار"، مبينا أن "بعثة يونامي شريكاً حيوياً في مساندة العراق ومساعدته بعد خلاصه من الدكتاتورية، وتأسيس نظام جديد يعتمد الديمقراطية والتمثيل الحر لمكوناته".
وأكد السوداني وفق البيان، أن "العراق يمضي بثبات وقوة نحو التنمية والنهضة الاقتصادية، ولعب دوراً ريادياً مؤثراً وحاسماً بالمنطقة وصار محط ثقة وإشادة في إدارة التوازنات فيها"، مشدداً على "الالتزام بشراكة طويلة الأمد مع الامم المتحدة في مجالات التنمية والإصلاح وبناء القدرات والاستقرار الاقتصادي والتعاون الإقليمي".
وقال السوداني، إن "بعثة يونامي لم تستثمر خبرتها الفنية فقط بل استثمرت دماءها في خدمة العراق، هذه التضحيات ترسّخت في وجدان العراقيين"، مشيراً إلى أن "انتهاء مهمة يونامي لا يعني نهاية العلاقة مع الأمم المتحدة، بل بداية مرحلة جديدة من التعاون".
ولفت إلى أن "حضور الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة بأن العلاقة مع الأمم المتحدة أقوى من أي وقت مضى"، مضيفاً "نقدر دور جميع العاملين في البعثة الأممية، والشكر موصول للرئيس الحالي للبعثة محمد الحسان على كل ما بذله من جهود متفانية".
وأكمل، "استكملنا البناء الدستوري والمؤسساتي بدعم الأشقاء والأصدقاء بعد ما مر به العراق من حروب وقمع وعزلة، تسببت بها سياسيات النظام الدكتاتوري".
وأشار السوداني، إلى أن "بعثة يونامي وقفت معنا سياسياً وتقنياً وإنسانياً، وأسهمت في تثبيت المسارات الدستورية ودعم العمليات الانتخابية، وبناء القدرات وتقديم المشورة"، مضيفاً "قطعنا شوطاً مهماً في بناء نظام سياسي تعددي، وتعزيز مؤسسات الدولة والمسار الديمقراطي".
وقال السوداني، "نجحت حكومتنا بإجراء انتخابات مجلس النواب بدورته السادسة وبمشاركة فاعلة لأبناء شعبنا الكريم، مبيناً "شهدنا تطوراً ملموساً في الأمن وإصلاح المؤسسات والنهوض الإنساني والاجتماعي، والحضور الفاعل للمجتمع المدني".
وبيّن، أن "حكومتنا حرصت على المضي نحو تعزيز قوة العراق سياسياً، بجانب عملها التنفيذي في الشؤون الخدمية والاقتصادية والتنموية"،
وقال: "اعتمدنا مبدأ (الدبلوماسية المنتجة) للارتقاء بالمكانة الدولية للعراق، بوصفه بلداً محورياً ومؤثراً يحظى باحترام جميع الدول ويتمتع بالسيادة الكاملة"، مشيراً إلى أن "مدة عمل حكومتنا شهدت انفتاحاً دبلوماسياً غير مسبوق، وتزاحماً من كبريات الشركات العالمية للاستثمار في العراق بفضل الاستقرار والإصلاح".
ولفت السوداني، إلى أن "العراق شهد خلال السنوات الثلاث الماضية تطوراً كبيراً في جميع المجالات، وبشهادة الرؤساء والمسؤولين الذين زاروا البلد".
وتعهد السوداني، بـ"الالتزام بشراكة طويلة الأمد مع المنظمة الأممية في مجالات التنمية والإصلاح وبناء القدرات والاستقرار الاقتصادي، والتعاون الإقليمي".
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال، عن أمله "باستمرار دعم المجتمع الدولي للتحول من بلد خارج من الأزمات، إلى بلد مستقر وفاعل ومسؤول في محيطه"، مضيفاً "نتقدم نحو مرحلة جديدة عنوانها السلام والاستقرار والتنمية مع الالتزام بالديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وسيادة القانون".
وتابع، "نقدر دور المرجعيات الدينية والقوى السياسية والنخب الاجتماعية التي اسهمت بتعزيز التجربة العراقية، وصولاً إلى هذا اليوم التاريخي، ونشكر مواقف الأمينِ العام للأمم المتحدة الداعمة لأهلنا في غزة وللشعب اللبناني الشقيق في أزماته".
وختم السوداني حديثه بالقول: "العراق أدى مهام إنسانية ولاسيما قيادته لمبادرات مساعدة أهل غزة وإعمارها، ومساعدة الشعب اللبناني بعد تعرضهما لآثار حرب ظالمة".
السوداني وغوتيرش (الإعلام الحكومي)