أعلنت دائرة صحة محافظة النجف عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة مأمونية المياه في المحافظة، ذلك بعد ظهور شكاوى عديدة من جهات رسمية ومواطنين حول تلوّث مياه المحافظة والافتقاد إلى مياه الشرب.
جاءت الخطوة، "استناداً إلى توجيهات وزارية، وبإشراف مباشر من مدير عام دائرة صحة النجف، عبد الله الغزالي"، وقد أعلنت الدائرة اليوم الخميس في بيان أنه "تم تشكيل فريق عمل برئاسة مدير قسم الصحة العامة مكي العارضي، وعضوية معاون مدير القسم أحمد الشبلي ومدير شعبة الرقابة الصحية حيدر العكايشي ومسؤول لجنة سلامة البيئة يحيى الخاقاني، وبمشاركة مدراء القطاعات الصحية".
وأجرت اللجنة حملة قامت خلالها بزيارة عدد من مشاريع المياه والمجمعات في مختلف القطاعات، "مع استنفار كوادر مختبر الصحة العامة لسحب النماذج وإجراء الفحوص المختبرية وزراعة العينات لمعرفة النتائج، إضافة لمتابعة نسب الكلور في المياه المجهزة"، وفق البيان.
وتم لغاية الساعة الثانية عشرة ظهراً من اليوم زيارة 27 مشروعاً ومجمعاً مائياً، وسحب 27 نموذجاً لإرسالها إلى مختبر الصحة العامة، وفق البيان.
وأكدت صحة النجف أن "هذه الجهود تأتي في إطار الحرص على صحة وسلامة المواطنين"، مطمئنة الأهالي بأن "الكوادر الصحة تتابع بشكل مستمر مأمونية المياه".
كانت مديرية ماء النجف قد وجهت رسالة إلى مجلس المحافظة، أمس الأربعاء، تحذر فيها من تفاقم مشكلة المياه بالنجف، مشيرة إلى "تسجيل حالات تلوث، وأن المياه الواصلة إلى المنازل أشبه بمياه المستنقعات الآسنة".
وجاء في كتاب وجهته المديرية إلى مكتب المحافظ: "نود إعلامكم بأنه قد تم إبلاغنا من قبل مسؤولي مشاريعنا المائية بظهور حالات تلوث طرأت على مياه نهر الفرات، تسببت بانحرافات بالمسارات المعتمدة في عمليتي التصفية والتعقيم منها حصول انسدادات في فلاتر التصفية العاملة ضمن المشاريع والمجمعات الضغطية (by pressure) منها والعاملة بالجاذبية (by gravity) تسببت بها طحالب عشبية خيطية ومواد عضوية أخرى ظهرت بالآونة الأخيرة في نهر الفرات، يعتقد أن مصدرها إطلاقات المياه الرديئة جداً والأسنة من المخزون الوطني القديم"، مشيراً إلى "تأثر لون ورائحة المياه للأسباب الوارد ذكرها، وبالتالي على مسار عملية التعقيم حيث تتم إضافة مرحلة كلورة ابتدائية، ومضاعفة كميات مواد التعقيم المستخدمة التي تساهم بمعالجة جزئية للظاهرة".
وقالت إن "مشاريعنا ومجمعاتنا المائية غير مصممة لمعالجة مثل هكذا حالات تلوث، ومن الجدير بالذكر أنه تتم معالجة حالات الانسداد الحاصلة بالفلاتر والتي سبق ذكرها أعلاه بزيادة أوقات ودورات الغسيل العكسي (Back wash) وكذلك عمليات تنظيف احواض الترسيب (Sedimentation tank) والموازنة (Balancing tank) والتجميع (Collecting tank)، الذي سيؤدي بالنتيجة إلى انخفاض وقلة بكميات المياه المجهزة للخطوط الناقلة والشبكات العاملة في عموم المحافظة".