تصنيف حزب الله والحوثيين و"قدرة حزب الدعوة التدميرية".. شبّر يحذّر: العراق قد ينتهي مالياً

تصنيف حزب الله والحوثيين و"قدرة حزب الدعوة التدميرية".. شبّر يحذّر: العراق قد ينتهي مالياً السياسي ليث شبّر (فيسبوك)

ربط السياسي ليث شبّر، الخميس 4 كانون الأول 2025، قضية تصنيف البنك المركزي لـ"حزب الله والحوثيين" كـ"منظمة إرهابية"، بما وصفه بـ"القدرة التدميرية لحزب الدعوة"، مشيراً إلى أن هناك "صراعاً حقيقياً" بين رئيس "ائتلاف الإعمار والتنمية" محمد شياع السوداني ورئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، على رئاسة الوزراء.

 

شبّر وفي حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، علق على قضية تصنيف "حزب الله والحوثيين" من قبل البنك المركزي العراق وتجميد الأموال، قال: "هناك لجان في البنك المركزي مرتبطة بقرارات الأمم المتحدة، وهذه القرارات طبيعية جداً، كونه مرتبط بالأساس مرتبط بالأمم المتحدة والقرارات الدولية في قضية تجميد الأموال".

 

وأضاف، أن "أي خلل في قرارات البنك المركزي، ستؤثر عليه سلباً، وإذا وضع في خانة تمويل الإرهاب دون الاستجابة للبنك الدولي والمنظمات الدولية، سينتهي العراق مالياً".

 

وربط شبّر إثارة القضية بما وصفه بـ"قدرة حزب الدعوة التدميرية"، قائلاً، إن "حزب الدعوة لديه قدرة تدميرية هائلة لمن يعارضه ومن يقف أمامه، واعتقد أن كل ما يخرج اليوم ضد السوداني بهذه الطريقة سواء فيما أثير بشأن موضوع ترامب وقضية جائزة نوبل، وموضوع تصنيف حزب الله والحوثيين، هي إثارة لتحجيمه ووضعه في زاوية حرجة، وضد الولاية الثانية، وقد نجحوا في ذلك"، لافتاً إلى أن "حزب الدعوة لديه تخطيط استراتيجي وقادر على مسك المشهد".

 

وتوقّع السياسي، "إثارة ملفات وقضايا أخرى على صعيد المستقبل، في إطار المنافسة السياسية، بقيادة حزب الدعوة".

 

ولفت إلى أن "الصراع الحقيقي اليوم هو بين السوداني والمالكي، وهو ليس صراعاً هامشياً، وهناك رؤية تقول إن السوداني يسلك منحى مختلفاً تماماً عن السياسة الداخلية والخارجية للإطار التنسيقي"، مشيراً إلى أن "حظوظ نيل رئاسة الوزراء بين السوداني والمالكي (ففتي ففتي)، أي 50% لكل واحد منهما، وكل المرشحين الآخرين هم صدى للمالكي والسوداني".

 

وتوقع شبّر، أن "تشكيل الحكومة لن يمضي سريعاً، لوجود مشاكل معقّدة داخل الإطار التنسيقي"، قائلاً إن "رئاسة البرلمان أقل تعقيداً من رئاسة الوزراء"، بينما رجّح "عودة الحلبوسي إلى رئاسة البرلمان بنسبة 70-80%".

 

وعلق النائب عن كتلة "الصادقون" النيابية، الجناح السياسي لعصائب أهل الحق، حسن سالم، في وقت سابق اليوم، بشأن قضية إدراج "حزب الله والحوثيين" في "قائمة الإرهاب"، قائلاً: "لا ينفع الكرسي أمام محكمة الجبار المنتقم".

 

وقال سالم إن "حزب الله وأنصار الله الحوثيين أشرف الناس وأطهر الناس وأنبل الناس وهم يدافعون عن الكرامة والإنسانية ونصرة المستضعفين، فمن لم يدافع عنهم فإنه فاقد الكرامة والغيرة والشرف، وعندئذ لا ينفع الكرسي أمام محكمة الجبار المنتقم. من رضت عنه أميركا فوجهه أسود بالخيانة والعمالة".

 

وكان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، قد أعلن أن الأخير وجه بإجراء تحقيق عاجل بسبب "خطأ تصنيف تجميد أموال حزب الله والحوثيين" في العراق. 

 

وذكر بيان لمكتبه أن "السوداني وجّه بإجراء تحقيق عاجل وتحديد المسؤولية ومحاسبة المقصرين في ما ورد من خطأ في قرار لجنة تجميد أموال الإرهابيين رقم 61 لسنة 2025، الذي نشرته جريدة الوقائع العراقية بالعدد 4848 في 17 تشرين الثاني 2025، وما ورد فيه من نصوص عكست مواقف غير حقيقية، إذ أن موافقة الجانب العراقي على تجميد الأموال بناءً على طلب الجانب الماليزي، اقتصرت على إدراج الكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين".

 

وقال البيان إن "مواقف الحكومة السياسية والإنسانية من العدوان على أهلنا في لبنان أو في فلسطين، هي مواقف مبدئية لا تخضع للمزايدات، فضلاً عن كونها تعكس إرادة الشعب العراقي بكل أطيافه المتآخية، إلى جانب حق الشعوب الشقيقة في التحرر والعيش الكريم على أرضها، وأن لا أحد من المتصيدين والمفلسين يمكنه المزايدة على مواقف الحكومة العراقية، التي برهنت دائماً على صلابة الاستناد إلى الحقوق التاريخية لأصحاب الأرض والوقوف الى جانبهم، ورفض الاحتلال والاعتداء والإبادة الجماعية والتهجير القسري، وكل ممارسات العدوان التي سكت عنها المجتمع الدولي". 


الجبال

نُشرت في الخميس 4 ديسمبر 2025 07:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.