ولايتي يحذّر من استهداف أميركي - إسرائيلي للحشد الشعبي بعد لبنان

3 قراءة دقيقة
ولايتي يحذّر من استهداف أميركي - إسرائيلي للحشد الشعبي بعد لبنان علي أكبر ولايتي

أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، رفض بلاده لخطط نزع السلاح من حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، مشيراً إلى اتصالات مباشرة تجري بين قيادات إيرانية ومسؤولين في العراق ولبنان بهذا الشأن.

 

جاء ذلك في مقابلة أجراها ولايتي مع وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، كشف فيها عن مضمون اتصال مباشر أجراه مؤخراً مع زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، بهذا الخصوص.

 

وقال إن "المالكي رجل شجاع، فهو من أصدر حكم إعدام صدام في عهده، وطرد زمرة (المنافقين) من العراق"، مضيفاً أن "المالكي أكد خلال الاتصال أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستنتقلان بعد لبنان لاستهداف الحشد الشعبي في العراق"، وأنهما "اتفقا على أن إيران والعراق سيرفضان نزع سلاح حزب الله في لبنان أو الحشد الشعبي في العراق، وسيقفون في وجه ذلك".

 

وعلّق ولايتي "لولا الحشد الشعبي، لابتلع الأميركيون العراق، فالحشد الشعبي يؤدي في العراق الدور نفسه الذي يؤديه حزب الله في لبنان".

 

"حلم لن يتحقق"

وفي جزء آخر من الحوار، تطرق مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية إلى التطورات الأخيرة في لبنان، وإلى القرار السياسي الذي تتبناه بعض الأطراف في الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله بضغط من الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي. وأكد أن "هذه ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان، لكنها – كما فشلت سابقاً – ستفشل هذه المرة أيضاً، وأن المقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات".

 

وشدد ولايتي حسب ما نقلته عنه "تسنيم" على أنه "في الماضي، حين كانت المقاومة تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها – بإذن الله – لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق".

 

وقال إن "المقاومة في لبنان تحظى اليوم بقبول وتأييد جميع اللبنانيين من مسيحيين وشيعة وسنة وغيرهم"، موضحاً أن "المقاومة تمثل كرامة لبنان وأن حياة وأمن هذا البلد مرتبطان بها".

 

أشار وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى أن "من أسباب طرح هذه المشاريع السياسية اعتقاد الصهاينة – بعد أن اغتالوا بمساعدة الولايات المتحدة قادة كباراً مثل الشهيد السيد حسن نصرالله – أن حزب الله قد ضعف، في حين أن بنيته الأساسية ما تزال قوية جداً"، مؤكداً أن "حزب الله اليوم أكثر صلابة من سنوات 1981 و1982، وأنه لولا وجوده لكان الإسرائيليون قد ألحقوا بلبنان ما ألحقوه بفلسطين".

الجبال

نُشرت في الأحد 10 أغسطس 2025 11:40 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.