سيارات مستوردة إلى العراق
كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي عن زيادة في عدد السيارات المستوردة إلى العراق خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى تراجع في استيراد السيارات الكورية لحساب السيارات الصينية.
وقال العبيدي في تدوينة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، أن "البيانات الرسمية الصادرة من هيئات الجمارك الصينية واليابانية والكورية الجنوبية أظهرت أن أعداد السيارات المصدرة بشكل مباشر إلى العراق خلال النصف الأول من 2025 بلغت بحدود 40 ألف سيارة، مرتفعة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي وكانت 32.5 ألف سيارة".
ولفت العبيدي إلى تفاصيل حول السيارات المستوردة إلى السوق العراقية وتوزيعاتها وفق عدّة معايير:
التوزيع بحسب بلد المنشأ
وارتفعت أعداد السيارات الصينية المصدرة مباشرة من الصين إلى العراق، لتبلغ خلال النصف الأول من السنة الحالية 18 ألف سيارة مقارنة مع 10.5 سيارة في النصف الأول من 2024، بارتفاع بلغت نسبته 75%.
أما أعداد السيارات المصدرة من اليابان إلى العراق بشكل مباشر فبلغت 12 الف سيارة تقريباً مقارنة بـ 9.3 آلاف سيارة في النصف الأول من 2024.
السيارات المصدرة من كوريا الجنوبية إلى العراق بشكل مباشر بلغت 9.5 آلاف سيارة، منخفضة عن النصف الأول من 2024 والتي كانت 12.7 الف سيارة.
قيمة السيارات المصدرة
وبلغ إجمالي قيمة السيارات المصدرة في النصف الأول إلى العراق من هذه الدول الثلاث 903 ملايين دولار أميي بعد أن كانت 713 مليون دولار أميركي في النصف الأول من عام 2024.
استحوذت الصادرات اليابانية على النسبة الأكبر بواقع 400 مليون دولار، وصادرات السيارات الكورية الجنوبية بلغت قيمتها 252 مليون دولار، أما صادرات السيارات الصينية فبلغت قيمته 244 مليون دولار أميركي.
معدل سعر السيارات المصدرة حسب المنشأ
وتراوح معدل سعر السيارات المصدرة إلى العراق بحسب المنشأ بين 13.3 ألف دولار إلى 34.5 ألف دولار أميركي.
معدل السيارات الصينية 13.3 الف دولار
معدل السيارات اليابانية 34.5 الف دولار
معدل السيارات الكورية 26.5 الف دولار
التوزيع حسب سعة المحرك
واستحوذت السيارات من نوع محرك بنزين يتراوح سعته بين 1500 و 3000 CC نسبة 34% من إجمالي الصادرات، تليها السيارات من نوع محرك ذا سعة 3000 CC فما فوق بنسبة 30%، ومن ثم السيارات ذات محرك بسعة أقل من 1500 CC بنسبة 20%.
نمو السيارات الهجينة
وتشير البيانات إلى نمو السيارات الهجينة والتي تعمل على البنزين والكهرباء، حيث ارتفعت حصتها من الصادرات لتبلغ 10% من اجمالي السيارات المصدرة في النصف الأول من 2025 مقارنة بحصة 8% من إجمالي السيارات المصدرة في النصف الأول من 2024، دليل على تقبل أنواع هذه السيارات في السوق العراقية.
وبحسب قول العبيدي، تمثل هذه بيانات، الصادرات المباشرة لهذه الدول إلى العراق بغض النظر عن العلامة التجارية وسنة الصنع ولا تمثل الحصة السوقية لنوعيات السيارات، لكون الكثير من السيارات التي يتم استيراداها إلى العراق يعاد تصديرها من دول مختلفة مثل الإمارات العربية المتحدة والأردن كما أن الكثير من المناشئ المحسوبة على دول تملك مصانع في مختلف دول العالم فقد يتم تصدير أنواع من سياراتها إلى العراق من تلك الدولة التي تتواجد فيها المصانع وليس من منشأ العلامة التجارية، بالإضافة إلى احتمالية إعادة تصدير هذه السيارات من العراق إلى دول أخرى لأغراض تتعلق بالفرق بين سعر السوق الموازي والرسمي للدولار الامر الذي يعطي هامشا ربحياً يمكن أن يتم الاستفادة منه في عمليات إعادة التصدير من العراق "وهو أمر لا يمكن التأكد منه لكن يجب أن يوضع في إطار التحليل".
