يكثف مجلس محافظة بغداد جهوده لتعزيز الإجراءات الوقائية ودعم الملاكات الزراعية للحد من انتشار آفة "سوسة النخيل"، ذلك مع تسجيل أكثر من 500 إصابة بها في بساتين شمال الراشدية.
وقال عضو المجلس حيدر موحان الفياض، في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الأربعاء 17 كانون الأول 2025، إن "مزارع مناطق أطراف بغداد، لاسيما الراشدية والطارمية والمناطق المحاذية لهما، تشهد تزايداً ملحوظاً في حالات الإصابة بسوسة النخيل، الأمر الذي يهدد هذا المورد الزراعي المهم ويتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة، لكون الإصابة تؤدي غالباً إلى الهلاك الكامل للنخلة.
وأوضح أن خطورة هذا الوباء تكمن في "سرعة انتشاره عبر الفسائل"، مبيناً أن "أولى الإصابات سجلت في محافظة ديالى" قبل أن تنتقل إلى المزارع المجاورة في بغداد.
لفت الفياض إلى أن المجلس عقد اجتماعاً مع الفلاحين والمزارعين في منطقة الراشدية استجابة لمناشدات وردت إليه، طالبت بتدخل عاجل للحد من تفشي الإصابة. وأكد أن مجلس المحافظة خاطب دائرة الوقاية وجميع الشعب الزراعية لزيادة فرق المعالجة والالتزام بالفحص الدوري للنخيل، والعمل على تطويق الحشرة ومنع انتقالها من منطقة إلى أخرى، مضيفاً أن "المجلس قرر دعم المزارعين بالمعدات والآليات اللازمة ورفدهم بفرق معالجة متخصصة، إلى جانب دعم المبادرات العلمية والوقائية الهادفة إلى استدامة النخيل".
ونبه الفياض إلى تسجيل إصابة أكثر من 500 نخلة في بساتين شمال الراشدية، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى هلاكها بالكامل خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر، مشدداً على ضرورة "التحرك العاجل" وتوحيد جهود جميع الجهات القطاعية ذات العلاقة للحد من الانتشار السريع لهذا الوباء.
بستان نخل في بغداد