دعا الخبير الاقتصادي منار العبيدي إلى الاهتمام بتطوير البنى التحتية للقطاع السياحي، مشيراً إلى نمو يشهده القطاع، بوصفه "البديل الحقيقي للقطاع النفطي في العراق".
وكتب الخبير الاقتصادي في تدوينة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء 9 تموز 2025، أن "القطاع السياحي في العراق يشهد تطوراً ملحوظاً، وفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء"، مشيراً إلى أن "عدد الفنادق السياحية في العراق لعام 2023 بلغ أكثر من 2418 فندقاً، بزيادة قدرها 86% على مدار عشر سنوات. كما سجلت إيرادات هذه الفنادق في 2023 نحو 695 مليار دينار عراقي، مرتفعة بنسبة 166% مقارنة بعام 2015".
وأضاف أن "إجمالي عدد النزلاء في الفنادق العراقية لعام 2023 وصل إلى 9.5 ملايين نزيل، منهم 28% أجانب، أي نحو 2.7 مليون نزيل أجنبي"، منوهاً: "تصدّرت محافظة السليمانية قائمة المحافظات من حيث عدد النزلاء في الفنادق، إذ استحوذت على أكثر من 29% من الإجمالي. تلتها محافظة كربلاء بنسبة 20%، ثم محافظة أربيل التي استحوذت على 18%".
وعلى مستوى النزلاء الأجانب، قال العبيدي إن "محافظة النجف كانت الأكثر استقطاباً، حيث استحوذت على 35% من إجمالي النزلاء الأجانب، تلتها محافظة كربلاء بنسبة 30%، ثم محافظة أربيل بنسبة 11.6%".
وتوقّع الخبير أن يشهد القطاع السياحي مزيداً من النمو خلال السنوات القادمة، "خاصة مع استمرار تطوير البنية التحتية في هذا القطاع واستقرار الوضع الأمني، مما يعزز جاذبية العراق للزوار"، لافتاً إلى أن "رغم هذا النمو الكبير، لا تزال السياحة التاريخية في العراق تعاني من ضعف ملحوظ. فمحافظتا بابل وذي قار، اللتان تحتويان على مواقع تاريخية مهمة، تظلان من بين أقل المحافظات نشاطاً سياحياً، حيث سجلت محافظة بابل 6 فنادق فقط، بينما كان في محافظة ذي قار 11 فندقاً فقط، مع غياب تام للمرافق السياحية".
وأكد العبيدي أن "القطاع السياحي يُعد البديل الحقيقي للقطاع النفطي في العراق". و"رغم التحديات الأمنية التي مر بها البلد في السنوات الأخيرة، فإن القطاع السياحي ظل في حالة نمو مستمر ومتقدم، سواء من حيث عدد المنشآت السياحية أو أعداد النزلاء. لذا، يجب أن يحظى هذا القطاع باهتمام أكبر، فهو يمثل البديل الوحيد والمستدام لأي تحديات قد تؤثر على القطاع النفطي، كما أن لديه القدرة على توفير عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة".