تحدّث الباحث والمفكّر الإسلامي رحيم أبو رغيف، الأحد 6 تموز 2025، عما وصفه بـ"مبررات" زعيم التيار "الوطني الشيعي" مقتدى الصدر، بشأن الانسحاب من الانتخابات، فيما أشار إلى أن "الإصلاح لا يمكن أن يخرج من الطبقة السياسية الحالية".
وقال أبو رغيف في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إنه "لا يوجد جمهور حقيقي للقوى السياسية، إلا جمهور التيار الصدري"، مشيراً إلى أن "قرار انسحاب التيار الصدري ليس لحظياً، وهو امتداد لانسحاب 2021، ومبررات الانسحاب من الانتخابات تتماهي مع رؤية المرجعية الدينية".
وذكر، أن "الصدر يريد إصلاحاً عبر مؤسسات الدولة. والإصلاح لا يمكن أن يخرج من الطبقة السياسية الحالية"، مشيراً إلى أن "الصدر لا يعدّ رجل سياسة، والتزاور مع المرجعية الدينية طبيعي".
إقرأ/ ي أيضاً: أبو رغيف: المذهب السياسي العراقي مشوّه والأحزاب الدينية في العراق لم ولن تنجح
وأضاف أبو رغيف، أنه "من حق الجميع إقامة مجالس العزاء؛ لكن لا ينبغي خداع الناس. وهناك استغلال واضح لمناسبة عاشوراء من بعض السياسيين"، لافتاً إلى أن "آباء العملية السياسية لم يقدّموا مشروعاً واحداً منذ 20 عاماً
وتابع، أن "البعض يعيش وهم التفوق ويخدع الآخرين من خلال مجالس عاشوراء. ينبغي للإنسان إجراء مراجعات دائمة بهدف الإصلاح، والاقتراب من (القطيع) يعني التنازل عن الوعي"، مشيراً إلى وجود "انهيار أخلاقي في بعض جوانب الطبقة السياسية".
وأكمل الباحث والمفكر الإسلامي، قائلاً: إن "المرجعية الدينية شدّدت على حصر السلاح بيد الدولة"، لافتاً إلى أن "هناك مظلومية للشيعة عبر التاريخ؛ لكن نرفض توظيفها".
وقال أبو رغيف، "لا مشروع دولة لغاية الآن إلا إبراز المظلوميات التي أصبحت مادة سياسية للحصول على تعاطف الجمهور"، مشيراً إلى أن "السبّ والشتم أصبح ضمن أدبيات المنظومة السياسية".
وتحدّث أبو رغيف، عن "المجتمع المدني"، قائلاً: إن "مشكلة النخب المدنية، هي أن الأعمّ الأغلب حالم وبعيد عن المجتمع. المجتمع المدني هو الذي يعتمد مبادئ الحريات العامة، ولا يعني المجتمع المدني لبس الساعات الفارهة ووجود الكافيهات".
وقال: إن "بعض من فازوا بأصوات تشرين سرعان ما تركوا الفكرة وانخرطوا مع الإطار التنسيقي"، مشيراً إلى أن "المؤسسة الدينية والدولة والمثقفين هم المسؤولون عن إنتاج الوعي".