واليوم الخميس، كشف مصدر أمني، عن بدء الانسحاب الفعلي للقوات الأميركية من قاعدة عين الأسد، متمثلاً بنقل الأفراد وبعض المعدات جوياً إلى دولة الكويت.
وبحسب المصدر، فإن "قاعدة الجيش الأميركي في قاعدة عين الأسد، شهدت منذ الساعة الثامنة من مساء اليوم، بدء الانسحاب الفعلي من القاعدة".
وأضاف في حديث لـ"الجبال"، أنه "باشرت القوات الأميركية في عين الأسد، بسحب أفرادها وبعض معداتها، جوياً، باتجاه دولة الكويت".
وتابع، أن "هذه العملية تعدّ الأولى من نوعها في قاعدة عين الأسد، حيث لم تقم القوات الأميركية بنقل أفراد من قبل، بينما قامت بنقل معدات فقط، وستكون القاعدة خالية من القوات الأميركية في مطلع أيلول المقبل".
وفي 18 آب الجاري، أكد صباح النعمان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن انسحاب قوات التحالف من العراق هو أحد إنجازات الحكومة.
وأضاف أن "هذا الأمر ما كان ليتم لولا جهود سياسية وإصرار من قبل رئيس الوزراء على غلق هذا الملف كما أغلق ملف (يونامي)".
وكانت السفارة الأميركية في العراق، قد أعلنت في وقت سابق، أن التحالف الدولي في العراق سينتقل إلى شراكة أمنية ثنائية.
وذكرت في بيان، أن "هذا ليس نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، إذ سيواصل جهوده المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي"، وأن "مهمة التحالف العسكرية في العراق ستنتقل إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية"، لافتة إلى أن "التفاصيل المتعلقة بالخطط والعمليات العسكرية، ستحال إلى وزارة الدفاع".
وسبق أن خاطب المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله" أبو علي العسكري، في 23 تموز 2025، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بشأن "موعد خروج القوات الأميركية"، قائلاً: "عليه الالتزام بما اتفقنا عليه من إخراجهم، وإلا سيكون لنا رأي آخر".
وقال العسكري إن "اتفاق المقاومة الإسلامية في العراق مع رئيس الوزراء بخصوص انسحاب الأعداء الأميركان من العراق، لم يتبقَ عليه سوى شهرين، ولم نلحظ إلى حد الآن تغييراً على وضع هذه القوات المحتلة، وعليه أن يلتزم بما اتفقنا عليه من إخراجهم أولاً من العمليات المشتركة والمطار وعين الأسد، وسحب طيرانهم بكل أنواعه من سماء العراق. أعطيناه فرصة كافية وزيادة ويجب الالتزام بها وإلا سيكون لنا رأي آخر".