تحدّث الكاتب والمفكّر العراقي رحيم أبو رغيف، الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، عن "الأحزاب الدينية في العراق"، فيما أشار إلى أن بعض ممثلي الطبقة السياسية في العراق "أخفقوا وفشلوا فشلاً ذريعاً"، مخاطباً الطبقة الحاكمة بإعادة قراءة المشهد العراقي بما ينسجم والمتغيرات الأخيرة في المنطقة.
وقال أبو رغيف في حوار متلفز تابعته منصّة "الجبال"، إن "الأحزاب الدينية في العراق لم ولن تنجح، والمذهب السياسي العراقي مشوّه وغير واضح"، مشيراً إلى، أن "المنطقة بما فيها العراق أمام متغيرات، فعلى الفاعل السياسي العراقي أن يُعيد قراءة إنتاج المشهد العراقي بما ينسجم ويحقق فائدة لذلك المشهد بكل ما فيه من تداعيات".
وأضاف: "ممثلو الطبقة السياسية في العراق كانوا مجاهدين، واليوم في الحكومة، إلا أن بعضهم أخفق وفشل فشلاً ذريعاً وكان نتاجهم الفساد واللصوصية والسرقة"، لافتاً إلى أن "المنطقة وبما فيها العراق، أمام إشكاليات عميقة متعلقة بما استجد بالوضع الإقليمي، حيث أنه بعد 7 أكتوبر [تشرين الأول]، بدأ التغيير الحتمي في المنطقة، وشاهدنا هذا التغيير من خلال تراجع نفوذ قوى كبيرة كإيران وحلفائها، ونقصد بالتراجع هو تراجع الدور السياسي والعسكري في المنطقة".
وعن التغييرات التي حصلت في سوريا، علق الباحث والمفكر العراقي، قائلاً: "أرى أن رئيس الوزراء العراقي كان موقفه مسؤولاً إزاء ما جرى في سوريا وفلسطين وكان موقف العراق متوازناً بهذا الصدد، والأتراك كانوا من رعاة التغيير في سوريا".
وأجاب أبو رغيف عن سؤال: "هل سيتخلى الرئيس السوري أحمد الشرع عن عقائديته على حساب إدارة سوريا؟"، قائلاً إن "الملك والسلطة والنفوذ عقيم، وقد يتخلى الشرع عن أسمى عقائده الدينية وهو في السلطة، وقد يغيّر خطابه، فهو لم يعارض نظام بشار الأسد للتأسيس للجنّة والآخرة، بل لإزاحة نظام ليكون محله".