وصف القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، الخميس 21 آب 2025، طلب الحكومة العراق ووزارة الخارجية إنهاء مهام بعثة اليونامي ومهمة التحالف الدولي في العراق، بـ"المسيّس"، فيما أشار إلى أن الأمر بمثابة "رفع الغطاء الدولي عن العراق وعن النظام".
وقال زيباري في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "طلب حكومة السوداني ووزارة الخارجية المسيّس إنهاء مهام بعثة اليونامي في نهاية 2025 وإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق في أيلول 2025 أولاً، وثم كوردستان نهاية عام 2026، هو لرفع الغطاء الدولي عن العراق وعن النظام".
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن "الحال أصبح واقعاً الآن. والبلد الآن أصبح مكشوفاً ومعرضاً للتهديدات".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر أمني، عن بدء الانسحاب الفعلي للقوات الأميركية من قاعدة عين الأسد، متمثلاً بنقل الأفراد وبعض المعدات جوياً إلى دولة الكويت.
وبحسب المصدر، فإن "قاعدة الجيش الأميركي في قاعدة عين الأسد، شهدت منذ الساعة الثامنة من مساء اليوم، بدء الانسحاب الفعلي من القاعدة".
وأضاف في حديث لـ"الجبال"، أنه "باشرت القوات الأميركية في عين الأسد، بسحب أفرادها وبعض معداتها، جوياً، باتجاه دولة الكويت".
في السياق، أكدت "تنسيقية المقاومة العراقية"، مساء اليوم الخميس، أن أيادي المقاومة والحشد على الزناد، مبينة أن تقليص القوات الأميركية في المعسكرات والقواعد قابله تكثيف الطلعات الجوية.
وقالت "التنسيقية" في بيان نشرته منصات على صلة بالفصائل المسلحة، وتابعته "الجبال"، إن "أميركا الشر لن تغير سياساتها الخبيثة ضد الشعوب، ولا يمكن التعويل على عهودها أو الاطمئنان لإجراءاتها المريبة، ففي الوقت الذي أعادت فيه تموضع قواتها في أماكن تظنّها أكثر أماناً، وقلّصت من عديدها في معسكراتها وقواعدها، كثّفت في المقابل من طلعاتها الجوية بطائراتها المسيّرة والحربية في الأجواء العراقية، إمعانًا في انتهاك سيادة بلادنا، وتجاهلًا لإرادة شعبنا".
وقالت أيضاً إن "أيادي رجال المقاومة العراقية المخلصة ما زالت على الزناد دفاعاً عن العراق وشعبه، فضلاً عن حشده الذي لا تكفّ أميركا وأدواتها في المنطقة عن معاداته، وهذا ما يوجب على العراقيين أن يحفظوا كرامة رجاله، ويصونوا حرمة معسكراته، لا سيما معسكر صقر للحشد الشعبي الذي طالما أنجب مجاهدين حموا الدولة ونظامها السياسي".
وختمت بالقول: "إننا ندعو الأجهزة الحكومية ومجلس النواب العراقي إلى الاضطلاع بدورهم عبر لجانهم المعنية بمتابعة تموضع القوات الأميركية المحتلة، وإلزامها بالانسحاب الحقيقي بما يضمن تحقيق السيادة الكاملة للعراق على أرضه وسمائه".
هوشيار زيباري (أرشيف)
