لاهور شيخ جنكي
في خضم التوتّرات الأمنية التي تشهدها مدينة السليمانية المتمثلة بالانتشار الأمني الواسع، نفى زعيم "جبهة الشعب" المعارضة، لاهور شيخ جنكي، علمه بوجود مذكرة اعتقال بحقه، مشيراً إلى أنه "سمع بالأمر من وسائل الإعلام فقط".
وفي تصريح خاص لـ "الجبال"، كشف شيخ جنكي، عن "نشاط عسكري غير اعتيادي" حول مقر إقامته بالسليمانية، واصفاً انتشار القوات بـ"الاعتداء"، داعياً في الوقت ذاته إلى "عدم الرضوخ لأي ضغوط".
وأكد شيخ جنكي، أن "أي جهة قضائية أو حكومية لم تبلغه رسمياً بأي مذكرة اعتقال"، مشيراً إلى أن "بافل طالباني لا يملك صلاحية اعتقاله".
وأضاف شيخ جنكي، قائلاً: "لا يمكن محاصرة منزلي في منتصف الليل بذريعة وجود مذكرة اعتقال. يجب أن تخبرني المحكمة بذلك"، موضحاً أن "قرار التوجّه إلى المحكمة هو قراره وحده. ولا يمكن لأحد اعتقاله".
كما كشف شيخ جنكي عن "تواصل يجريه معه مسؤولون من مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومكتب زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، معبرين عن قلقهم إزاء الوضع"، على حدّ قوله.
وختم شيخ جنكي حديثه، بـ"الاعتذار للجمهور عن الفوضى"، مؤكداً "التزامه بالحلول القانونية. سننتظر قرارات رسمية من السلطات القضائية ولن نرضخ لمطالب حزب".
وقبل ذلك، حذّر آراس شيخ جنكي، شقيق لاهور شيخ جنكي زعيم "جبهة الشعب"، مما وصفه بـ"التداعيات الخطيرة" لأي تصعيد عسكري في مدينة السليمانية، قائلاً: إن "السليمانية ستحزن لأي سفك دماء".
وفي تصريح لمنصة "الجبال"، دعا شيخ جنكي على أن "أي تحرك عسكري سيؤدي إلى سفك دماء، وستحزن السليمانية، وهو أمر لا يريده أحد".
وتابع، "نحذّر من التداعيات الخطيرة لأي تصعيد عسكري في مدينة السليمانية"، مؤكداً أن "الوضع ليس في مصلحة أي طرف ولا ينبغي الاستهانة به".
وكما صرح مصدر مقرب من لاهور شيخ جنكي، لـ"الجبال"، في وقت متأخر من ليل الخميس/ الجمعة، قائلاً: إن "هناك قوات حول منطقة سرجنار قرب مقر إقامة شيخ جنكي، ومناطق أخرى من المدينة"، لكنه أكد أنه "لم يتم إخطار شيخ جنكي رسمياً بشأن مذكرة اعتقال".
وشهدت مدينة السليمانية، منذ ظهر أمس الخميس 21 آب 2025، انتشاراً واسعاً لقوات أمنية كبيرة حول منطقة لالازار، حيث يقيم القيادي لاهور شيخ جنكي. يأتي هذا الانتشار وسط معلومات وشائعات متضاربة حول الأوضاع الأمنية في المدينة.
