اجتماع السوداني والعيداني ووزير البيئة (فيسبوك)
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين 2 حزيران 2025، ملف الخدمات في أقضية شمال محافظة البصرة، بحضور وزير البيئة ومحافظ البصرة وممثلين عن وزارتي النفط والتخطيط.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "رئيس مجلس الوزراء ترأس اليوم، اجتماعاً خصص لمناقشة الخدمات المقدمة لأقضية شمال محافظة البصرة، بحضور وزير البيئة، ومحافظ البصرة، وممثلين عن وزارتي النفط والتخطيط. وشهد الاجتماع البحث في حلول معالجة تلوّث المياه، ومياه الصرف الصحّي، والإسراع في إنشاء محطات المعالجة، وتحديد مواقع الطمر الصحّي، وإمكانية استخدام النفايات لتوليد الطاقة الكهربائية".
في السياق: نداءات عاجلة مستمرة من قضاء الصادق.. كائنات سميّة تلوث المياه ومطالبات للسفن والقوارب بالتحرك
وأضاف البيان، "وشدد السوداني خلال الاجتماع، على ضرورة التوزيع العادل للمنافع الاجتماعية من النشاط النفطي، وإيلاء المزيد من الاهتمام للمناطق الأكثر تعرضاً للضرر البيئي، ومتابعة تنفيذ مشاريع المستشفيات التي أقرت خلال العام الحالي، وتسريع خطوات إنشاء مستشفى سعة 200 سرير، وتخصيص الأراضي لإنشاء مراكز صحّية إضافية تغطي التوزيع الجغرافي".
وتابع البيان، أنه "وبهدف تطوير البنية التحتية، جرى التأكيد على توسعة نشاط فريق الجهد الخدمي والهندسي في مناطق شمال البصرة، وحسم موضوع المقلع الترابي في قضاء الصادق، ومعالجة أسباب تأخير استكمال مقتربات جسر عز الدين سليم، وحث الشركة المنفذة على الإسراع بإنجاز".
وأشار السوداني بحسب البيان، إلى أن "هذا الاجتماع هو رسالة إيجابية لكل المواطنين، ولاسيما أهالي اقضية شمال البصرة، بأن الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية والوزارات المعنية تتابع احتياجاتهم، وتضع الحلول والمعالجات لتنفيذها وفق جداول زمنية محددة".
إقرأ/ أيضاً: احتجاجات المهندسين في البصرة: مواجهات وضرب واعتقالات
وختم البيان، "ووجه السوداني، الحضور والجهات المعنية، برسم خارطة عمل واضحة وفقاً لمخرجات الاجتماع، وزيادة التنسيق بين الجهات المنفذة ومحافظة البصرة، لإنجاز المعالجات المطروحة، وتكثيف الاجتماعات لتقديم الخدمات ومعالجة المعرقلات السابقة".
في السياق: الرحمانية بلا ماء.. كارثة بيئية متعدّدة الأوجه وأهالي المنطقة "البصراوية" يحذرون
وحذّر مرصد "العراق الأخضر"، في وقت سابق اليوم، من تصاعد خطير في مستويات ملوحة شط العرب، مشيراً إلى أن الصيف المقبل قد يشهد عودة حالات التسمم نتيجة التلوث الصلب وغياب المعالجات الحكومية.
وقال المرصد في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "معدلات TDS في قضاء أبي الخصيب – لا سيما في منطقة سيحان – بلغت 14 ألفاً، في مؤشر غير مسبوق يهدد بمضاعفة التلوث المائي"، متوقعاً أن "تصل نسب الملوحة إلى 30 ألف TDS في مركز البصرة، ما يعادل نصف ملوحة مياه البحر".
ودعا المرصد، الحكومة العراقية، إلى التحرك العاجل نحو "مفاوضات حاسمة مع دول الجوار المائي، وتنفيذ وعودها ببناء السدود ومحطات التحلية، وضبط التجاوزات على منابع الأنهار، بما فيها أنشطة شركات التراخيص النفطية وذوي النفوذ المستحوذين على الحصص المائية".
كما نبّه إلى أن "تفاقم التلوث الصلب في ظل هذا الواقع قد يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية تطال آلاف الأسر في محافظة البصرة خلال أشهر الصيف، ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية حقيقية وعاجلة".
