محتجون في منطقة الرحمانية بالبصرة
شهدت منطقة الرحمانية في قضاء الصادق شمالي محافظة البصرة، مساء الثلاثاء وقفة احتجاجية، شارك فيها العشرات من الأهالي على خلفية أزمة تلوث مياه الإسالة التي دخلت يومها الثالث وسط شكاوى من غياب الاستجابة الرسمية.
وقال عدد من المشاركين في الاحتجاج في حديث لمنصة "الجبال" إن "بقعة مائية ملوثة ضخمة اجتاحت مجرى الإسالة، ما أدى إلى توقف عدد من المحطات عن العمل بالكامل، وترك السكان دون مياه صالحة للاستخدام، في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتمادهم الكامل على المياه الحكومية".
وعبّر المواطن صادق كاظم، أحد وجهاء منطقة "الرحمانية" في قضاء الصادق، عن بالغ قلقه إزاء "الكارثة البيئية المتفاقمة" التي تعيشها المنطقة، في حديث خصّ به منصة “الجبال” عقب موجة احتجاجات اندلعت مساء الثلاثاء.
وأضَاف كاظم أن "كتلة مائية كثيفة ذات لون أحمر قاتم ورائحة كريهة غير مألوفة اجتاحت مجرى النهر منذ أكثر من يومين، ما أدى إلى تعطيل محطات الإسالة وقطع المياه عن الأهالي، في مشهد ينذر بالخطر".
وأضاف أن "هذه الظاهرة الغامضة، ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة التدهور البيئي التي تضرب شمال البصرة، دون أن تُقابل بتحرك رسمي جاد"، موضحاً أن ""المنطقة تختنق أصلاً تحت وطأة التلوّث الناتج عن الحقول النفطية المحيطة، فضلاً عن تدفق مياه الصرف الصحي إلى نهر الفرات".
"ومع حالة الجَزر التي تعاني منها مجاري المياه، باتت الرحمانية عرضة لكارثة بيئية متعددة الأوجه"، وفق تعبير كاظم.
