"بعض تفاصيل ترامب تعجبني".. مسعود بارزاني يكشف مضمون رسائل من الإدارة السورية

4 قراءة دقيقة
"بعض تفاصيل ترامب تعجبني".. مسعود بارزاني يكشف مضمون رسائل من الإدارة السورية  مسعود بارزاني (فيسبوك)

تحدث عن العلاقة بإيران

كشف رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، الخميس 8 أيار 2025، عن تلقي "رسائل إيجابية" من الإدارة السورية الجديدة، وأشار إلى أن العراق يعتمد على نفط كركوك وهو نفط كوردستان، واصفاً إيران بـ"الدولة الجارة المهمة"، معرباً عن إعجابه برئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب.

 

بارزاني قال في حوار صحفي تابعته "الجبال"، إن "التغيير الذي طرأ في سوريا، كان متوقعاً لكن ليس بهذه السرعة ولا بهذه الكيفية. لقد شكّل ذلك التغيير تحوّلاً كبيراً ونقطة فاصلة في تاريخ المنطقة".

 

وأضاف، "جميعنا يعرف خلفيات القيادة الجديدة في سوريا؛ ولكن بعد توليهم الحكم بعثوا إلينا برسائل إيجابية رغم غياب الاتصال المباشر بيننا حتى الآن إلا أن هناك تواصلاً غير مباشر".

 

وأوضح أن "الرسائل هي الرغبة في إحلال السلام ومنع القتال والوصول إلى صيغة تفاهم مع الكورد، وعلى هذا الأساس فقد حاولنا مع الكورد هناك أن يكون لهم موقف موحد وأن يكون لديهم جميعاً رؤية موحدة بشأن مطالب الكورد من الحكومة السورية الجديدة".

 

وتابع: "في 26 من نيسان الماضي تم عقد مؤتمر في القامشلي، اتفق فيه الكورد على توحيد موقفهم والتوجه إلى دمشق بموقف موحد، ونحن ندعم ذلك من أجل حل المشاكل بصورة سلمية".

 

وفي محوّر آخر، قال رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إن "إيران دولة مهمة في المنطقة وهي جارة، ولا نرغب في أي وقت أن يكون لدينا مشاكل معها".

 

وأضاف، "ينبغي أن تقوم العلاقة الموجودة مع إيران على أساس الاحترام المتبادل وعلى أساس المصالح المشتركة، وفي نفس الوقت لا نريد لا من إيران ولا من أي دولة أخرى التدخل في شؤوننا الداخلية".

 

ولفت إلى أنه "أحياناً تتعرض علاقاتنا مع إيران لبعض المشاكل لكن علاقتنا في الوقت الحاضر طبيعية وجيدة. لا نرغب في أن نكون طرفاً في أي صر اع بين إيران وأطراف أخرى 

 

وعن نفط كركوك، قال بارزاني: "نحن نمتلك بلداً غنياً جداً؛ لكن لم تتح لنا الفرصة للاستفادة من غنى بلدنا".

 

وأشار إلى أن "العراق يعتمد على نفط كركوك وهو نفط كوردستان. منذ تأسيس الدولة لم نرَ خيراً من هذا النفط. كان يتحول إلى مال ويشترى به القنابل والطائرات والدبابات لضربنا والآن بعد سقوط النظام في 2003 أتيحت فرصة ذهبية لكل العراق وتوجهنا بكل قوة إلى بغداد وبقرار من برلمان الإقليم لنؤسس عراقاً جديداً بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية والحلفاء والأصدقاء، حتى وصلنا إلى مرحلة الدستور عام 2005".

 

وتابع، "لا أقول الدستور كامل، ولكن كان مناسباً لتلك المرحلة والوقت الحالي أيضاً فيما لو تم الالتزام به، ولكن للأسف لم يتم الالتزام بالدستور".

 

وعن حوار واشنطن وطهران، علق بارزاني قائلاً إن "التمسك بالحوار بين أي دولتين أو طرفين أفضل بكثير من اللجوء إلى القتال كوسيلة للحل".

 

وتابع، "نتمنى أن يفضي الحوار بين طهران وواشنطن إلى نتائج إيجابية من أجل الخير لجميع شعوب المنطقة وليعود الاستقرار للمنطقة".

 

ولفت إلى، أن "التصريحات التي سمعناها مؤخراً ضد بعضها البعض. لست مطلعاً على موضوع الملف النووي. نشدد على ضرورة عدم إبرام أي اتفاق ينطوي على المتاجرة بأشخاص آخرين".

 

واستذكر بارزاني أحداث عام 1991، بالقول: "ينبغي أن نكون منصفين.. لولا تدخل الولايات المتحدة الأميركية عام 1991 لما أتيحت لنا هذه الفرصة بأن نستطيع إعمار بلدنا ونستنشق نسيم الحرية".

 

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أقامت المنطقة الآمنة مع حلفائها الآخرين، وفي الحرب ضد داعش كان الدعم الأميركي مرة أخرى تأثير مكّن قوات البيشمركة من تحطيم أسطورة داعش".

 

وأكد، أن "علاقات إقليم كوردستان مع الولايات المتحدة الأميركية جيدة، ولكن نأمل أن تصبح أفضل".

 

وقال: "لم ألتق ترامب للأسف، لكن بالتأكيد أسلوب عمله يختلف عن الرؤساء الآخرين، نتمنى له النجاح وللشعب الأميركي أيضاً، وفي الحقيقة بعض تفاصيله تعجبني".

 

وختم بالقول، "الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ بعض القرارات التي أؤيدها واعتقد أنها قرارات كانت في محلها".

 

 

الجبال

نُشرت في الخميس 8 مايو 2025 09:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.