كشف عضو ائتلاف النصر سلام الزبيدي، مضامين الاجتماع المنعقد بين قوى الإطار التنسيقي (التحالف الشيعي الحاكم في العراق)، مشيراً إلى مناقشة عدّة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، على رأسها "الانتخابات البرلمانبية المقبلة والقمة العربية في بغداد".
وعقد الإطار التنسيقي يوم أمس الإثنين، اجتماعاً دورياً في مكتب زعيم الائتلاف حيدر العبادي، بحضور القادة والكتل السياسية المنضوية تحت راية الإطار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال الزبيدي لـ"الجبال"، إن "الجلسة تضمنت مناقشة جملة من القضايا الوطنية المهمة للبلد، واستعراض الأوضاع العامة في العراق على المستويات الأمنية والسياسية والخدمية"، لافتاً أن "اهم قضيتين كانتا مناقشة الانتخابات البرلمانية المقبلة وانعقاد مؤتمر القمّة العربية في بغداد، وتم التأكيد على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وإنهاء كافة الاستعدادات اللوجستية من قبل المفوضية لإنجاز مهامها في الوقت المحدد".
عضو ائتلاف النصر أشار إلى أن "موضوع تعديل قانون الانتخابات لم يطرح بشكل رسمي خلال الاجتماع، لكن هناك قوى سياسية داخل الإطار ترغب بإجراء تعديل على القانون، إلا أن أغلب القوى السياسية داخل الإطار ليس لديها استعداد لتعديل قانون الانتخابات لعدّة أسباب منها عامل الوقت، في حين ترى المفوضية أن تعديل قانون الانتخابات في الوقت الراهن لا يخدم إجراء الاقتراع في الوقت المحدّد".
وأوضح الزبيدي خارطة عمل الإطار للعملية الانتخابية المقررة نهاية العام الجاري، بقوله إن "أمر التحالفات قد حُسم، والإطار سيدخل الانتخابات المقبلة بأربعة قوائم مختلفة، بينها قوائم تضم كتلة منفردة وقوائم أخرى تجمع أكثر من قوة سياسية داخل الإطار"، مشيراً إلى أن "هناك تفاهمات مبدأيه لما بعد الحصول على النتائج تشير إلى إمكانية عودة التئام قوى الإطار في تحالف واحد كبير يشكل الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة في المستقبل".
وعن ملف القمّة العربية المنتظر عقدها في الـ17 من هذا الشهر في العاصمة العراقية، أكد الزبيدي أن "أغلب فقرات اجتماع الإطار كانت مخصصة لهذا الحدث المهم، وتناقش رئيس الوزراء مع بعض القوى السياسية حول نجاح هذه القمّة العربية وتداعيات ذلك، لكن لم يتطرقوا بشكل رسمي ومفصّل إلى زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لبغداد".
"السوداني أكد لجميع قوى الإطار أن دعوة الشرع إلى بغداد، هي دعوة بروتوكولية، ويجب أن يضلع العراق بدور كبير في إنجاح هذه القمّة سواء اتفقنا أو اختلفنا مع أي قائد من قادة الدول العربية.. لدينا علاقات متوازنة مع الجميع"، والكلام للزبيدي الذي أشار في حديثه إلى أن "دعوة العراق لأحمد الشرع هي دعوة موجهة لدولة سوريا وليس لشخص الرئيس"، و"الإطار التنسيقي داعم للجهود الدبلوماسية والبروتوكولية للحكومة العراقية لإنجاح القمّة العربية".
وبحسب قول الزبيدي فإن الإطار التنسيقي يبحث في كل اجتماع له الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلد، وذكر أن "رئيس الوزراء اقترح على الإطار خلال الاجتماع الأخير الاجتماع مع المصارف العراقية من أجل مناقشة السياسية المالية للبلد".
وتطرق الزبيدي في حديثه لـ"الجبال"، إلى ملف استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان، وقال إن "موضوع تصدير النفط حكومي، والإطار التنسيقي يفوّض الحكومة للتعامل مع هذا الأمر، والحكومة العراقية لها الصلاحيات في إدارة السياسة الخارجية وغجراء التفاهمات حول استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان مع الحكومة التركية"، لافتاً إلى أنه "من المنتظر ان يجتمع رئيس الوزراء العراقي مع القوى السياسية لبحث ومناقشة عدّة ملفات قبيل إجراء زيارته المرتقبة إلى تركيا لحسم كثير من الملفات على رأسها النفط والأمن والمياه".