وجّه لاجئون كورد من العراق، محتجزون في لندن، رسالة مفتوحة، أعربوا فيها عن قلقهم من ممارسات ضغط عليهم، من أجل إجبارهم على التوقيع على "عودة طوعية"، بناء على اتفاقية بين الحكومة البريطانية والعراقية، بحسب قولهم.
وجاء في رسالة اللاجئين التي تلقت "الجبال" نسخة منها، "نحن مجموعة من اللاجئين الأكراد العراقيين المحتجزين حالياً في أحد مراكز احتجاز اللجوء في مدينة لندن بالمملكة المتحدة، لقد اضطر كثير منا إلى مغادرة العراق بسبب الأوضاع القاسية والاضطهاد وانعدام الأمن والتهديدات المباشرة لحياتنا. لم نغادر وطننا بإرادتنا بل أجبرنا على ذلك حفاظاً على حياتنا وحريتنا".
وأضافوا، "نواجه اليوم خطر الترحيل إلى العراق نتيجة اتفاق مبرم بين الحكومتين البريطانية والعراقية. يتعرض بعضنا أثناء الاحتجاز لضغوط شديدة من أجل التوقيع على ما يسمى بوثائق العودة الطوعية. نؤكد أن هذه العودة ليست طوعية بل هي ترحيل قسري يتم تحت الخوف والضغط النفسي والتهديد بالاحتجاز المفتوح إلى أجل غير مسمى".
وناشد اللاجئون منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والنقابات، والصحفيين، والناشطين في العراق وإقليم كوردستان، أن "يقفوا إلى جانبهم وأن يتضامنوا معهم".
وأضافوا في مناشدتهم: "نطالبكم بممارسة الضغط السياسي على الحكومة العراقية عبر أعضاء البرلمان أو أي وسيلة مشروعة أخرى من أجل إيقاف وإلغاء جميع الاتفاقيات التي تتيح الترحيل القسري".
لاجئون في سواحل بريطانيا (تعبيرية/ أرشيف)