موسم المدارس.. العوائل تشتكي ارتفاع الأسعار والتربية تتحدث عن "سنة فارقة"

4 قراءة دقيقة
موسم المدارس.. العوائل تشتكي ارتفاع الأسعار والتربية تتحدث عن "سنة فارقة"

الأسواق تشهد إقبالاً واسعاً لشراء القرطاسية والقمصان البيضاء

تشهد الأسواق العامة والمكاتب وشارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، إقبالاً واسعاً من قبل الأهالي لاقتناء الكتب والملازم والقرطاسية استعداداً للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يأتي ذلك رغم استعدادات وزارة التربية العراقية في توفير الكتب والقرطاسية، حسبما تقول.

 

وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري كشف قبل أيام، عن اكتمال طباعة كتب المرحلة الابتدائية، فيما وجه بالاستلام والتسليم المباشر قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.

 

وقالت الوزارة في بيان، إنه "التزاماً بالسقف الزمني المحدد لإيصال الكتب المدرسية إلى أيدي الطلبة والوقوف على آلية الطباعة حتى الاستلام، تفقد وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، عدد من المطابع متجولا في أروقتها للاطلاع على جودة النسخ المطبوعة والمعدة للتسليم".

 

وأضاف البيان، أن "الوزير أثنى على الجهود المبذولة التي أثمرت اكتمال طباعة كتب المرحلة الابتدائية والشروع بطباعة مناهج المرحلة الثانوية التي وصلت ايضا الى نسب متقدمة". 

 

ووجه الوزير، وفقاً للبيان، "المديرين العامين باستلام الكتب من المخازن المركزية وتسليمها مباشرة الى المدارس قبل الأول من شهر تشرين الأول".

 

عجلة الطباعة دارت

 

بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، عن مباشرة الوزارة بطبع كتب المناهج الدراسية مبكراً لهذا العام الدراسي متجاوزةً الأزمة السنوية المتمثلة بعدم توفر كتب منهجية كافية لجميع الطلبة.

 

وقال كريم السيد لـ "الجبال"، إن وزارة التربية "باشرت بطباعة المناهج والكتب الدراسية منذ وقتٍ مبكر، إذ بدأت الاستعدادات منذ نهاية العام الماضي واستمرت حتى هذا العام"، موضحاً أن "عمليات التهيئة والتحضير أخذت وقتها اللازم الذي تحتاجه لضمان استكمال الإجراءات بشكل سلس". 

 

وأضاف أن "عجلة الطباعة دارت منذ وقت مبكر، مما مكن الوزارة عن إعلان توفير الكتب الدراسية والمنهجية مع بداية هذا العام الدراسي متجاوزةً الأزمة السنوية التي تخص طباعة المناهج الدراسية". 

 

واختتم السيد بتأكيده أن "هذا العام سيكون فارقاً، إذ ستكون انطلاقة هذا العام الدراسي انطلاقةً رصينةً في موعدها وبكافّة ملتزماتها حتى يتم استدراك الوقت وتنفيذ الخطط الوزارية بسقوفها الزمنية المحددة".

 

الأهالي يواجهون ارتفاع الأسعار

 

ووسط ذلك، يستعد أبو محمد (40 عاماً)  لتلبية طلبات أفراد عائلته لتوفير مستلزماتها من الكتب والقرطاسية استعداداً للعام الدراسي الذي سينطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

لكن "أبو محمد"، وهو أب لخمسة أولاد أكبرهم في المرحلة الإعدادية واصغرهم في الثالث من المرحلة الابتدائية، أكد أن "الاستعدادات للعام الدراسي تنهك العوائل العراقية حيث أن توفير المستلزمات يحتاج إلى مبالغ كبيرة انطلاقاً من توفير الملابس المدرسية إلى المستلزمات الدراسية من قرطاسية وكتب وملازم إلى توفير مدرسين في حال احتياجهم إلى ذلك".

وهو ما تذهب إليه "أم فاطمة"، (30 عاماً)، عن معاناتها المستمرة مع أولادها مع حلول كل عام دراسي جديد، إذ اشارت إلى أن "المعاناة تكمن في توفير الأجواء الملائمة للدراسة وتوفيرها للأولاد"

.

وأكدت، أن "تأخير توزيع الكتب المدرسية إلى الطلبة سبب رئيسي في اثقال كاهل الأسر العراقية، كما أننا نعمل على توفير المستلزمات التي يحتاجها الطالب دون انتظار تسلمها من المدرسة، حيث  الكثير منها يتوفر بأسعار مرتفعة لأنه يعتبر موسماً للكثير من أصحاب المكاتب".

 

من القرطاسية إلى الملابس

 

وفي هذا السياق، أكد ربيع كامل، أحد أصحاب المكاتب لبيع الكتب والقرطاسية في العاصمة بغداد، أنه مع حلول العام الدراسي الجديد تشهد المكتبات اقبالاً مكثفاً لتوفير المستلزمات الدراسية لجميع الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية.

وعن غلاء الأسعار، يقول كامل إنّ "الوزارة قالت إنها ستوفر الكتب والقرطاسية، إلا أن هناك إقبالاً كبيراً للشراء رغم ارتفاع الأسعار".

 

الاستعدادات هذه لا تقتصر على تحضير المستلزمات الدراسية، إنما شملت أيضاً الملابس، حيث يلاحظ الزائر للأسواق العامة انتشاراً كبيراً للملابس المدرسية مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد.

 

ويقول مهدي هاشم، أحد أصحاب محال بيع الملابس، "نحن لا نختلف عن العوائل التي تستعد لتجهيز أبنائها بالمستلزمات الدراسية فقبل أسابيع من انطلاق الموسم الدراسي نعمل على تجهيز المحل بالزي المدرسي حيث نشهد إقبالاً مكثفاً من الأهالي للشراء لأبنائهم لمختلف الفئات العمرية".

جبار الحاج

نُشرت في الجمعة 16 أغسطس 2024 02:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.