محمد شياع السوداني (فيسبوك)
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن دبلوماسيّين أميركيين، السبت 8 آذار 2025، عزم الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات على كيانات وأفراد في أجهزة حكومية وسياسية وفصائل عراقية، من بينها "تقليص" الدفعات النقدية الحيوية للبنك المركزي العراقي شهرياً من حسابه في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وقال الدبلوماسيان إن "العقوبات ستفرض على كيانات وأفراد في أجهزة حكومية وسياسية وفصائل عراقية، على شكل دفعات"، مشيرين إلى أن "التواصل بات شبه معدوم بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيمين بارزين في التحالف الحاكم، في ظل حالة من عدم اليقين تسيطر على البلاد".
إقرأ/ ي أيضاً: "لوائح الإرهاب" تلاحق الفصائل: أميركا ترصد 200 اسم.. وتحذير من عواقب اقتصادية "يصعب على الإطار تحمّلها"
وقال دبلوماسي أميركي، فضل عدم ذكر اسمه، إن "العقوبات ستكون اقتصادية، ومن المنتظر فرضها تباعاً على مجموعات عراقية، استناداً إلى المذكرة الرئاسية للأمن القومي".
وأوضح الدبلوماسي الأميركي، أن "العقوبات سوف تستهدف أفراداً وكيانات قدمت تسهيلات أو أعمالاً تجارية وموارد غير قانونية لإيران"، مشيراً إلى أن "الفئات التي ستشملها العقوبات قد تكون مؤسسات حكومية أو كيانات سياسية أو مسلحة".
في السياق: "التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق قائمة".. وزير الخارجية يكشف رسائل أميركية بشأن الفصائل
وبحسب الدبلوماسي، "لن تأخذ العقوبات في الاعتبار الجهات المرجعية للمشمولين، سواء كانت غطاءً حكومياً أو الحشد الشعبي، أو الفصائل المسلحة، بسبب اعتماد معايير وردت في مذكرة الرئيس ترامب".
وذكّرت الصحيفة بـ"مذكرة ترامب" في هذا الإطار، والتي "تقضي بتنفيذ حملة قوية ومستمرة لإنفاذ عقوبات تحرم وكلاء إيران من الوصول إلى الإيرادات".
وأكمل الدبلوماسي، بحسب "الشرق الأوسط"، قائلاً إن "من بين الاحتمالات المنظورة أن تراجع الولايات تقليص الدفعات النقدية الحيوية للبنك المركزي العراقي شهرياً من حسابه في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وجعلها ملائمة للاحتياج الوطني، لضمان عدم تحويل الفائض إلى جهات وكيانات في إيران".
مع ذلك، أكد الدبلوماسي أن "هذا الخيار يخضع لاعتبارات مختلفة من بينها التزام بغداد بطريقة غير ملتوية في الإصلاح المالي".
من جانبه، قال الدبلوماسي الأميركي الثاني، "كان قد عاد أخيراً من العاصمة بغداد"، بحسب الصحيفة، إن "العقوبات قيد الدراسة، لا تهدف إلى تقويض النظام السياسي في العراق، بل لاستئصال شبكة المصالح الإيرانية في البلاد".
جرعات كيمياوي
وأعرب الدبلوماسي عن أمله بأن "تساعد العقوبات، العراقيين على إظهار قدراتهم في إدارة البلاد بشكل أكثر استقلالية"، لكنه لم يستبعد "مخاطر جراء التنافس من قبل متورطين بمصالح إيرانية بعد تجفيف الموارد"، حسب ما ورد في الصحيفة.
إقرأ/ ي أيضاً: شاخوان عبد الله: واشنطن تحضّر عقوبات ضد العراق
وشبّه الدبلوماسي الأميركي، العقوبات التي تعتزم واشنطن فرضها على جهات عراقية، بـ"جرعات مكثفة متتالية من العلاج الكيماوي لجسد مصاب بأورام سرطانية"، وقال إن "العلاج قد يستغرق وقتاً، ونأمل أن تكون الإصابة في مرحلة غير متأخرة".
وأوضح الدبلوماسي، أن "المؤسسات الأمنية والمالية في الإدارة الأميركية إزاء قائمة شاملة يمكن معرفة بدايتها، لكن ليس من الواضح أين ستنتهي"، موضحاً: "يجب أن نتأكد من أن دفعات من العقوبات ستؤدي في النهاية إلى قطع الأذرع المتشعبة في عمق النظام المالي في البلاد".
ورفض الدبلوماسيّان الأميركيان الإفصاح عن موعد العقوبات، بحسب الصحيفة.
