شهدت محافظة البصرة مؤخراً تزايداً ملحوظاً في عدد الإصابات بمرض الحمى القلاعية، ما دفع السلطات الصحية إلى تكثيف جهودها لمكافحة المرض، وفي هذا السياق أكد المستشفى البيطري في المحافظة إجراء زيارات ميدانية وخلو بعض المناطق من المرض بشكل كامل.
مدير المستشفى البيطري في البصرة، رياض محمد علي، قال لمنصة الجبال، اليوم الأحد، إن "الحمى القلاعية مرض فيروسي يصيب الحيوانات مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، ويعتبر من الأمراض المستوطنة في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي".
وأضاف أن "المرض يسبب تآكلًا في اللثة واللسان والأقدام، بالإضافة إلى التهاب الضرع في الحيوانات الكبيرة، ويمكن علاجه بنجاح"، منوهاً أٔن " هذا النوع من الحمى يشكل خطورة أكبر على الحيوانات الصغيرة مثل العجول، حيث تتراوح نسبة الوفيات فيها بين 50 إلى 70%".
أكد الطبيب أن "الوزارة تجري حملات تلقيح وقائية مجانية سنوياً ضد المرض. وتمت حملة تلقيح في الفترة الواقعة بين أغسطس 2023 حتى أكتوبر 2024".
وفيما يتعلق بتزايد الحالات، قال رياض إن فريقاً من المستشفى البيطري قام بزيارة مناطق شمال البصرة مثل "الثغر" و"القرنة" و "المدينة"، ولم يسجل أي إصابات فيها، إلا أنه تم اكتشاف إصابة بإحدى الحظائر في "فحل جاموس"، وقد تم أخذ عينات من الحيوان المصاب لإٕرسالها إلى بغداد من أجل التحليل.
وبحسب رياض فإن "البؤر المصابة لا تتجاوز 20 بؤرة بالبصرة، تم تأكيد هلاك ثلاثة عجول بقر وثلاثة عجول جاموس جراء المرض، مع تسجيل إصابات جديدة في مناطق أبي الخصيب، التي شهدت تزايداً ملحوظاً في الحالات". كما تم رصد إصابات في مناطق الفاو، بوب الخصيب، شط العرب، الزبير، والنشوة، وفقاً لكلام مدير المستشفى.
وكشف رياض عن اتباع إجراءات وقائية مشددة مثل: غلق المنطقة المصابة بحدود 14 كيلومتراً، ورش معقمات ضد الفيروسات في الحظائر المصابة، وعزل الحيوانات المريضة عن السليمة. مؤكداً أن "المرض لا يؤثر على استهلاك اللحوم أو منتجات الألبان كما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام".
وأشار إلى أن المستشفى البيطري وفرق الرصد البيطرية في البصرة، تواصل جهودها لمكافحة المرض، مؤكداً أن "الوضع تحت السيطرة رغم انتشار المرض في بعض المناطق".
وكانت وزارة الزراعة العراقية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد، السيطرة على انتشار مرض الحمى القلاعية بين المواشي والحيوانات، لافتة إلى تسجيل انحسار للفيروس في بؤر الإصابات.