حذر النائب عن الحزب الجمهوري الأميركي، جو ويلسون، يوم الخميس 17 تموز 2025، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مما وصفه بـ"العواقب الوخيمة".
وقال ويلسون في تدوينة على منصّة "إكس" تابعتها "الجبال"، إنه "لن يتم التسامح مع الهجمات التي تشنها الميليشيات العراقية المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية وشركات النفط الأميركية في إقليم كوردستان العراق".
وأضاف: "يجب ألا تُستخدم أموال النفط العراقية بعد الآن في الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن يتخذ إجراءات حاسمة أو المخاطرة بعواقب وخيمة".
وتستمر عمليات استهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية بالطائرات المسيّرة، حيث بدأت بمنظومة الرادرات، ومن ثم مصفى بيجي، واتجهت نحو المطارات، للتحوّل بعد ذلك نحو الحقول النفطية في إقليم كوردستان، في تصاعد ينذر بعقوبات قد تطال قادة الفصائل بل والحكومة العراقية وفق تحليلات للمشهد لمراقبين، بينما يقف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني - من وجهة نظر آخرين - عاجزاً عن المواجهة.
ومنذ إعلان انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد الإقليمي بين إيران و"إسرائيل" في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، يشهد العراق وتحديداً إقليم كوردستان، تصاعداً في وتيرة الهجمات بالطائرات المسيرة.
وبدأت الهجمات، عندما أعلن قائد عمليات بغداد، في 24 حزيران/ يونيو الماضي، أن طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، نفذت هجوما استهدف أحد المواقع داخل معسكر التاجي، شمالي العاصمة بغداد، دون أن تُعرف الجهة المنفذة حتى الآن، كما تعرض مطار أربيل الدولي لمحاولة استهداف متكررة بطائرات مسيرة مفخخة.
وحمّلت حكومة إقليم كوردستان، وعبر بيان رسمي من وزارة داخليتها، الحشد الشعبي، "مسؤولية القصف الذي تتعرض له مدن الإقليم".
وفي أعقاب ذلك، علق اللواء صباح النعمان، المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، قائلاً، إنه "سيتم تشكيل لجان تحقيق أمنية متخصصة للكشف عن أسباب هذه الخروقات والجهات التي تقف وراءها لضمان عدم تكرارها في المستقبل".