الأحداث في سوريا قد تؤجل انسحاب القوات الأميركية من العراق.. "الجبال" تتحرى حول معلومات صحيفة أجنبية

4 قراءة دقيقة
الأحداث في سوريا قد تؤجل انسحاب القوات الأميركية من العراق.. "الجبال" تتحرى حول معلومات صحيفة أجنبية

مع تصاعد الأحداث في سوريا، تشير معلومات عديدة إلى بقاء القوات الأميركية في العراق لفترة أطول، على الرغم من الاتفاقات التي تعلنها حكومة محمد شياع السوداني عن "جدية الانسحاب" خلال فترة معينة. 

 

ونقلت صحيفة "الواشنطن بوست" عن مسؤول عراقي، قوله، إن "المسؤولين العراقيين غيروا وجهة نظرهم بشأن الانسحاب الأميركي المحتمل في أعقاب الأحداث الأخيرة في المنطقة"، حيث يبدو أن الموعد النهائي الحالي "غير واقعي".

 

وبحسب الصحيفة، فإن السلطات العراقية أصبحت أكثر اهتماماً بالمقترحات الأميركية لنشر وحدات استخباراتها بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا.

 

سببان ملحان

 

وحاولت "الجبال" أن تتواصل مع عدة مصادر حول المعلومات التي كشفتها "الواشنطن بوست"، حيث كشف مصادر عراقية مطلعة، عن وجود مناقشات "غير معلنة" داخل العراق لبحث بقاء القوات الأميركية لفترة أطول خلال المرحلة المقبلة.

 

وقالت المصادر، لـ"الجبال"، إن "الأيام الماضية شهدت مناقشات ما بين بعض الأطراف السياسية المختلفة، كذلك مع جهات حكومية بشأن مستقبل الوجود الأميركي وكذلك التحالف الدولي في العراق في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، وما شهدته الساحة السورية من سيطرة الجماعات المسلحة عليها".

 

وبحسب المصادر، فإن "هناك رغبة عراقية غير معلنة حالياً تريد تمديد بقاء القوات الأميركية وكذلك مهام التحالف الدولي في العراق خلال المرحلة المقبلة لسببين؛ الأول خشية من تكرار ما حدث في سنة 2014 خاصة وأن سوريا أصبحت بيد جماعات مسلحة، كذلك قرب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، الذي سيكون له مواقف حازمة مع العراق بخصوص النفوذ الإيراني، ولهذا نرى هناك تراجع كبير وصمت بشأن المطالبة بإخراج القوات الامريكية حتى من قبل الاطار التنسيقي والفصائل المسلحة".

 

وتشير المصادر خلال أحاديث لـ"الجبال"، إلى أن "العراق والولايات المتحدة الأميركية لغاية الآن لم يوافقوا بشكل رسمي على أي اتفاق يقضي بإنهاء مهام التحالف الدولي أو الانسحاب الأميركي، وما جرى هي مفاوضات واتفاقيات أولية ممكن أن تعدل وتغير بشكل سهولة خلال المرحلة المقبلة وفقاً للتطورات الأخيرة في عموم منطقة الشرق الأوسط".

 

 

الإطار التنسيقي يرفض أي تمديد

 

وفي الأثناء، يؤكد الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، رفضه لأي تمديد للوجود الأميركي في العراق خلال المرحلة المقبلة، و"لأي سبب كان".

 

وقال النائب عن الإطار وعد القدو، لـ"الجبال"، إن "هناك إجماعاً سياسياً وبرلمانياً على إنهاء الوجود الأميركي في العراق وإنهاء مهام التحالف الدولي، فالعراق ليس بحاجة الآن لهكذا وجود، فالقوات العراقية بمختلف صنوفها قادرة وجاهزة على ردع أي عدوان خارجي ومواجهة أي تحديات".


وأضاف القدو أن "الحكومة العراقية لا يمكن لها بأي شكل من الأشكال تمديد الوجود الأميركي، فهناك ضغط سياسي وبرلماني وشعبي عليها لحسم هذا الملف، كما أنها ألزمت نفسها وفق برنامجها الحكومي بإنهاء هذا الوجود، ولا نعتقد هناك رغبة بهذا التمديد وأي أمر بهذا الصدد سيكون له معارضة قوية سياسياً وشعبياً".

 

وختم النائب عن الإطار التنسيقي حديثه بالقول إنه "ليس هناك سكوت عن موضوع إخراج القوات الأجنبية، لكن الحكومة العراقية أعلنت عن التوصل إلى اتفاق بخصوص هذا الانسحاب والكل يتابع ويراقب تنفيذ هذا الاتفاق، ولا تراجع عن هذا المطلب الذي يحفظ للعراق سيادته".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 25 ديسمبر 2024 07:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.