المهرجانات الثقافية العراقية.. هل نجحت بتوصيل صورة البلد عربياً وعالمياً؟

4 قراءة دقيقة
المهرجانات الثقافية العراقية.. هل نجحت بتوصيل صورة البلد عربياً وعالمياً؟ مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية العاشر (2023)

وزارة الثقافة تتحدث عن جدول مزدحم بالنشاطات في 2024

شهد العراق خلال السنوات الأخيرة عشرات المهرجانات الثقافية ذات الطابع المحلي والدولي، حيث تهدف تلك المهرجانات إلى "نقل صورة العراق بشكل إيجابي، وتغيير الصورة النمطية المرسومة عن البلد في الإعلام العربي والأجنبي"، وفقاً للقائمين عليها. 

 

لكن ما زالت هذه المهرجات، خاصة المحلية منها، مثار نقاش بين المعنيين، فيما لو كانت مؤثرة بالفعل على الواقع الداخلي، أو أن تعكس الدولية منها الرسائل إلى الخارج. 

 

وكانت وزارة الثقافة أكدت أن خطة الوزارة لعام 2024 حافلة بإقامة العديد من المهرجانات، سواء  كانت مسرحية أو موسيقية أو سينمائية أو أدبية أو مؤتمرات علمية، لافتة إلى أن "هناك إجراءات لعقد مؤتمر لحماية الآثار بالتعاون مع وزارة الداخلية والوزارات الأخرى".

 

خطة وزارة الثقافة 

 

وقال وكيل وزارة الثقافة فاضل البدراني في تصريح صحافي، إن "وزارته عازمة للعمل على إقامة مهرجانات ثقافية كبيرة تشارك فيها نخب عالمية بعد الاستقرار الكبير بالوضع الأمني".

وأشار إلى أن "الثقافة" أعدت جدولاً للمهرجانات والأنشطة الثقافية تشترك فيها كل دوائر الوزارة.

 

ورأى أن "تطور الحركة الثقافية من ناحية إنتاج المسلسلات لاسيما ما شهده رمضان الأخير، قد أثبت تطور الواقع الثقافي في العراق".

 

الفعاليات المحلية والدولية 

 

خلاف ذلك يرى رئيس نقابة الفنانين العراقيين، جبار جودي، ويقول لـمنصة "الجبال"، بأن "المهرجانات المحلية التي تقام داخل البلد أقل تأثيراً من المهرجانات الدولية".

أما الكاتب والصحفي زيدان الربيعي يجد أن "المهرجانات المحلية، فنية أو ثقافية أو أدبية لها دور كبير في نقل صورة العراق في الداخل وكذلك في الخارج".

 

وأضاف لمنصة "الجبال" أن المهرجانات المحلية "تجمع المحافظات العراقية، حيث يلتقي فيها مبدعو الوطن من جميع الطوائف والأعراق، وكل واحد منهم ينقل ما يجري في محافظته من حراك فني أو ثقافي إلى الآخرين، وبذلك تكون فرصة لتعزيز التلاحم الوطني بين أبناء الشعب الواحد".

 

وتابع، أن "المهرجانات الجيدة التي تحظى بدعم من قبل مؤسسات الدولية يحضرها ضيوف عرب وأجانب، لذلك يحرص القائمون عليها بأن يكون مستوى فعالياتها مرتفعاً، حتى ينقل صورة جيدة عن العراق الحالي".

 

رسائل عراقية 

 

وأوضح الربيعي أن "العراق احتضن بعد 2003 العديد من المهرجانات الثقافية والفنية وشارك فيها الكثير من النجوم العرب الكبار من الفنانين والمثقفين، حيث صدم الضيوف بما يعيشه العراقيون من وضع أمني مستقر ورفاه اقتصادي، ليؤكدوا أن الإعلام لم يكن منصفاً في نقل ما جرى في العراق".

 

وأشار الكاتب إلى أن  كل ضيف من ضيوف تلك المهرجانات بمثابة "وسيلة إعلامية متطورة تنقل لأبناء بلده وأصدقائه من البلدان الأخرى الوضع الحقيقي الذي يجري في العراق بعيداً عن التزوير والتهويل والتخويف غير المبرر من قبل بعض المؤسسات الإعلامية التي كانت تحول أبسط حدث يحدث في العراق إلى قضية كبيرة".

 

وأكد أن "المهرجانات التي أقيمت في العراق مثلت رسالة جميلة للعالم، بأن العراق لم يعد كما كان في السنوات الأولى التي تلت سقوط النظام السابق في عام 2003، بل بات بلداً مستقراً وآمناً وتقام فيه نشاطات كثيرة جداً، كما تقام فيه الفعاليات الفنية والثقافية بصورة مستمرة".

 

جبار الحاج

نُشرت في الاثنين 21 أكتوبر 2024 02:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.