نبيل المرسومي - أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة (فيسبوك)
شكّك أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، السبت 22 تشرين الثاني 2025، في المبالغ المعلنة عن الاستثمار في العراق، فيما توقّع ارتفاعاً وصفه بـ"الكبير" في سعر الصرف، بينما دعا إلى إصلاح نظام الرواتب و"الابتعاد عن الشو الإعلامي في تقييم الواقع الاقتصادي العراقي".
وقال المرسومي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الدين الداخلي غير نافع للعراق، لكن التسديد مستمر"، متسائلاً: "هل يعقل أن نلجأ لبيع الأصول لمعالجة الدين الداخلي؟".
وأضاف، أن "الدين الداخلي ليس لبناء مشاريع واستثمارات بل لتغطية النفقات الجارية"، داعياً إلى الابتعاد عن "الشو الإعلامي" في تقييم الواقع الاقتصادي.
وتابع، "ليس هناك بيانات رسمية تؤيد إعلان الحكومة بشأن الاكتفاء الذاتي من الوقود"، مشيراً إلى أنه "يتحدثون عن جذب 100 مليار دولار استثمارات، ودبي العالمية حصلت على 50 ملياراً فقط".
ولفت إلى أن "الإخفاق المالي متراكم من الحكومات السابقة وينبغي إصلاح نظام الرواتب"، وتساءل: "هل توافق بعض الفئات على خفض رواتبها؟".
وذكر المرسومي، أن "أغلب النواب الذين فازوا، حصلوا على أصواتهم الانتخابية عبر الترويج للتعيينات".
وقال إن "الإمارات تمتلك 7 صناديق سيادية، والعراق لا يمتلك ولا ربع صندوق"، مشيراً إلى أن "إمكانية العراق في الاقتراض من المصارف أصبحت محدودة، وهذا مأزق".
وأوضح أن "إصلاح نظام الرواتب وأملاك الدولة أبرز المجالات التي ينبغي معالجتها"، كاشفاً عن "استيرادات تدخل إلى العراق من منافذ غير رسمية".
وأشار إلى أنه "ينبغي تغيير سعر الصرف، وأتوقع بأن يكون بين 180 – 200 ألف دينار لكل 100 دولار".
في المقابل، وصف خبير اقتصادي علاء الفهد، ضعف الإيرادات غير النفطية، بـ"المشكلة الكبيرة".
وقال الفهد الذي كان حاضراً في ذات اللقاء، إن " الكثير من الديون ستتحول إلى مشاريع استثمارية وهذا ليس مشكلة"، مبيناً أن "ضعف الإيرادات غير النفطية يمثل مشكلة كبيرة".
ولفت إلى أن "غياب صندوق التنمية يجعل الحكومة المقبلة أمام مفترق طرق"، مشيراً إلى أن "الدين الخارجي انخفض لكن الحلول الجذرية غائبة، والحديث عن أرقام كبيرة بشأن الديون يربك الشارع العراقي".
وتابع، أن "احتياطي العراق الآن أكثر من 100 مليار دولار"، مبيناً أن "هناك إشادات دولية كبيرة بشأن إدارة البنك المركزي للملف المالي".
وقال: "هناك تفاهم كبير بين وزارة المالية والبنك المركزي"، مشيراً إلى أن "البنك المركزي رفض أكثر من مرة المساس بسعر الصرف، وعلى للحكومة المقبلة الابتعاد عن سعر الصرف وعدم التلاعب به".
الخبير الاقتصادي علاء الفهد:
