الخزعلي "قلق" من سافايا: تدخله باختيار رئيس الوزراء ممنوع.. ومطالبة السنة برئاسة الجمهورية "غير واقعية"

الخزعلي "قلق" من سافايا: تدخله باختيار رئيس الوزراء ممنوع.. ومطالبة السنة برئاسة الجمهورية "غير واقعية" قيس الخزعلي (أرشيف)

أعرب الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الجمعة 7 تشرين الثاني 2025، عن رفضه في تدخل مارك سافايا المبعوث الأميركي إلى العراق، في ملف رئيس الوزراء المقبل، فيما وصف "المطالب السنية" بمنصب رئيس الجمهورية، بأنها "ليست في وقتها وغير واقعية"، قائلاً: "لدينا تحفظات على بعض قرارات الحكومة لكن لا ننشر غسيلنا أمام الناس".

 

وقال الخزعلي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الانتخابات تصويت لشرعية العملية السياسية وليس للمرشح فقط"، مبيناً أن "استخدام المال السياسي لا يحدث للمرة الأولى، ولا توجد انتخابات لم يستخدم فيها إمكانات الدولة".

 

وأضاف: "أنا أحد أسباب قرار التيار الصدري بالمشاركة في العملية السياسية عندما كنت بداخله"، لافتاً إلى أن "العمل بالسياسة والمقاومة كلاهما يستهدف تحقيق سيادة الدولة".

 

وتابع: "العراقيون يؤمنون بمفهوم الدولة لكن الاحتلال اجبرنا على السلاح. لم نحمل السلاح بوجه الدولة بل معها"، مشيراً إلى أن "الشيعة أغلبية في العراق وليسوا بحاجة لتكرار نموذج حزب الله في لبنان".

 

وقال الخزعلي، إن "العراقيين أصحاب كرامة يقدمونها على الدولار الأمريكي"، مبيناً، "العراق لديه نقاط قوة وفرض املاءات أمريكية لن يحصل".

 

وعن مصير الحشد الشعبي، قال الخزعلي: إن "الحشد الشعبي خط أحمر، وحلًه أو دمجه غير قابل للنقاش. نحن مع تنظيم الحشد وفك ارتباطه السياسي والحزبي"، مشيراً إلى أنه "لم نستثمر لواءنا بالحشد في أي شيء يخدم الحركة السياسية".

 

وأضاف، أن "قانون الحشد يضع حداً فاصلاً بين الحشد والفصائل ولا يصب بمصلحة المتطرفين، وشرعية الحشد الشعبي كاملة بقانونها الحالي ويمكن تنظيمه بضوابط".

وعن الاستثمارات الأميركية في العراق، علق الخزعلي، "نحن مع العراق الرسمي ولا مشكلة لدينا مع الاستثمارات الامريكية"، قائلاً: "إذا كانت مهمة سافايا اختيار رئيس وزراء فهذا ممنوع".

 

وتابع، "أنصح واشنطن أن لا تكرر تجربة المبعوث السابق ما أدى لضعف وضعها في العراق"، مشيراً إلى أنه "لا نؤمن بتحقيق مفاجأة بنتائج الانتخابات ونؤمن بالتصاعد التدريجي، ووفقا لحساب الرياضيات لن تقل مقاعد صادقون عن 20 الى 30 مقعداً".

 

وبيّن، أن "تجربة 2021 التي انجبت الإطار التنسيقي كانت استثنائية ولن تتكرر في 2025"، لافتاً إلى أن "الوزن الانتخابي سيكون مؤثراً على طاولة الإطار وسيتحول مؤسسة قرار وليس للتنسيق. لا يوجد حليف أو عدو كامل داخل الإطار التنسيقي".

 

وعن توصيف رئيس الوزراء بـ"المدير العام"، قال الخزعلي: إن "توصيف رئيس الوزراء بمدير عام فهم بطريقة خاطئة ولا تستهدف السوداني بشخصه. السوداني نجح ونجاحه له وللإطار وأعاد ثقة الشعب، ولكن لدينا تحفظات على بعض قرارات الحكومة لكن لا ننشر غسيلنا أمام الناس".

 

ولفت إلى أن "منصب رئيس الوزراء يتوقف على الاجماع الشيعي"، مبيناً أن "الأطراف السنية والكوردية فهمت القاعدة الجديدة بعد 2021 ورئيس الحكومة بالإجماع الشيعي".

 

وقال: "من ينجح يجب أن يستثمر وغير صحيح منعه من ولاية ثانية، لكن مشكلتنا بتشكيله مشروعاً سياسياً"، مشيراً إلى أن "السوداني مرشح كامل الأهلية والقرار قرار الإطار التنسيقي".

 

وردّ الخزعلي على توقعات انشطار الإطار التنسيقي قائلاً: "استبعد انشطار الإطار وضرورة وحدته الآن مضاعفة عن أسباب 2021، والخلافات داخل الإطار التنسيقي ليست أقل من القوى السنية لكن هناك نضج ، وسينعكس نضوج الإطار التنسيقي إيجاباً على الوضع السني والكوردي".

 

وكشف الخزعلي عن "شعور شيعي متزايد"، بـ"أهمية الحصول على وزارة الخارجية اكثر من وزارات سيادية أخرى".

 

وأضاف، "اتفاق تدوير محافظ كركوك من اليكتي إلى العرب السنة سيحدث بضمانتنا. مبدأ حق المكون خطأ حدث بعد 2003 ولدي تحفظ عليه".

 

ووصف الخزعلي، مطالبة السنة برئاسة الجمهورية، بأنها "ليست في وقتها وقد تكون غير واقعية".

 

وبشأن العلاقات مع تركيا، علق أمين عام "عصائب أهل الحق"، قائلاً: "منفتحون على تركيا لكن يجب أن تكون هناك ندية في أي اتفاق"، مبيناً "وجدنا ثغرات خطيرة في الاتفاقية الأمنية مع تركيا اخطر من الاتفاقية المائي".

 

وتابع، "إذا استقر نظام الشرع لا مشكلة في تنفيذ خط نفط العراق بانياس السوري"، مبيناً أن "تأثيرات الانتخابات المقبلة مرتبطة بمتغيرات المنطقة".

 

وتوقع الخزعلي، نسبة مشاركة في الانتخابات المقبلة، "أقوى من الانتخابات الماضية".

 

 


الجبال

نُشرت في الجمعة 7 نوفمبر 2025 10:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.