الرئيس بارزاني: قانون الانتخابات غير عادل.. ويجب تأسيس المجلس الاتحادي لإنهاء الخلافات

الرئيس بارزاني: قانون الانتخابات غير عادل.. ويجب تأسيس المجلس الاتحادي لإنهاء الخلافات الرئيس مسعود بارزاني (فيسبوك)

دعا الرئيس مسعود بارزاني، الجمعة 7 تشرين الثاني 2025، إلى تأسيس المجلس الاتحادي الفيدرالي، الذي أشار إلى أنه سينهي جميع الخلافات بين بغداد وأربيل، بينما تحدث عن أسباب مشاركة الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات النيابية العراقية، معتبراً التصويت على قائمة الحزب "ردّ على الحالمين بتدمير إقليم كوردستان"، فيما وصف قانون الانتخابات الحالي، بـ"غير العادل".

 

وقال الرئيس بارزاني في كلمة ألقها في حفل انتخابي بمدينة أربيل تابعتها "الجبال"، "بقيت أيام قليلة لانتخابات مجلس النواب العراقي التي تعتبر الطريق الأفضل في تقرير الشعب لمصيره، وبالنسبة لنا هذه مسألة مبدئية، ونعلم جيداً بأن الانتخابات لن تغيّر الكثير من المقاعد؛ لأنها محددة قبل فترة، وشاركنا فيها لسببين رئيسيين أولهما: بأن الكثير من المناضلين الذي كانوا شركاؤنا طالبوا مني المشاركة في العملية الانتخابية، ووصلتنا رسائل إيجابية من الكثير من شركاء النضال بأن هذه العملية الانتخابية قد لا تغير المقاعد، لكنها بمثابة تمهيد لإحداث تغيير في العملية السياسية وإعادتها للطريق الصحيح".

 

وأضاف: "اتفقنا مع من يشاطرنا التفكير في التغيير الجذري للعملية السياسية، والسبب الثاني لمشاركتنا في الانتخابات هو: لكي نبين للجميع ثقل الديمقراطي الكوردستاني".

 

وطلب بارزاني من الحاضرين، "التصويت للقائمة 275 للردّ على الحالمين بتدمير الإقليم والحزب الديمقراطي الكوردستاني"، مشيراً إلى أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني طريقه واضح ويعلم ما يريد وما يفعل".

 

وتابع، أن "برنامج الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستقبلاً، هو تغيير قانون الانتخابات والعودة إلى القائمة الحزبية والشبه مفتوحة. القانون الحالي غير عادل ويضيع حقوق الجميع ويكون مفيداً لبعض الأطراف التي ستتصرف على مزاجها، وسنبذل قصارى جهدنا لتغيير القانون الحالي للانتخابات، فمن غير المعقول أن يكون مقعد أربيل بـ40 ألف صوت ومحافظة أخرى تحصل على مقعد بألفين صوت وبنسبة مشاركة ضئيلة.. هذا غير عادل وغير مقبول".

 

وقال: "نحاول ونبذل قصارى الجهود من أجل تأسيس المجلس الاتحادي الفيدرالي، وهذا سيكون ضامناً لحقوق الإقليم وبقية المحافظات العراقية".

 

وأشار إلى أنه "يجب تنفيذ المادة 140 ولن ننساها، ونود أن نقول لكل المواطنين في المناطق خارج إدارات الإقليم أنكم في قلوبنا ولن ننساكم".

 

وأضاف، "تشريع قانون النفط والغاز بشكل يتلاءم مع الدستور وتعويض كل متضرري الأنفال والقرى المدمرة، يجب تنفيذها من قبل الحكومة العراقية كونه من واجبها".

 

وأوضح الرئيس بارزاني، أنه "يجب إعادة العراق إلى المبادئ الثلاثة التي شكلنا على أساسها العراق الجديد: الشراكة التوازن التوافق. في مؤتمر لندن تم الاتفاق على هذه المبادئ الثلاثة والدستور استلهم روحه من هذه المبادئ الثلاثة وبتطبيق هذه البنود لن تبقى مشاكل بين بغداد وأربيل".

 

ولفت إلى أنه "لم يتعب أحد بقدرنا في صياغة الدستور على الرغم من عدم خلوه من العيوب ولكن في قدر من الإيجابية"، مبيناً أنه "إن عادت المبادئ الثلاثة وتم الالتزام بالدستور، سنتخلص من ظلم المركزية المقيتة ولن يتمكن أي أحد من التلاعب بمسألة موازنة ورواتب أهالي كوردستان على مزاجه".

 

وقال: "مسألة الرواتب تعتبر إهانة لشعب كوردستان ولا يمكن أن نسمح بهذا الأمر، التجربة أثبتت بأن الحكم في العراق لا يمكن أن ينجح بقومية واحدة أو مكون واحد يجب أن يدار حكم العراق بالاشتراك بين الجميع".

 

وأشار الرئيس بارزاني، إنه "إن كانوا يريدون استقرار العراق وأن لا تبقى مشاكل للعراق، يجب العودة إلى الشراكة والتوازن والتوافق".

 

وتحدث الرئيس بارزاني، عن "تهديدان"، قال إنها "تأتي من بعض الأشخاص الذين يبيعون الوطنيات علينا. نقول لهم: في مؤتمر لندن أساس هذا العراق نحن من وضعناه. البيشمركة وأهالي كوردستان لعبوا دوراً رئيسياً في إسقاط النظام السابق، ونحن مع العراق ولكن شريطة الشراكة، لا نريد عراقاً مداراً من قبل المافيات".

 

وتابع، "ندعم التعايش السلمي والحفاظ على هذه الثقافة. نحن والعرب إخوة مشكلتنا مع طريقة وشكل الحكم. بعد 2003 اتفقنا على شكل الحكم، والدستور كان بمثابة خارطة الطريق وكان حكماً بيننا وبين كل من يحكم العراق".

 

وقال الرئيس بارزاني: "نطمئن الجميع بأننا سنحافظ على كل أبناء الشعب العراق ولن نقصر في الدفاع عنهم أينما كانوا".

 

وأضاف، "ننصح مرشحينا لا يحسبون أنفسهم نواب عن كوردستان فقط بل أن يكونوا نواباً وممثلين عن كل العراقيين"، مبيناً "نأمل عدم تورط العراق بالصراعات في المنطقة وأن يكون الشعب العراقي محمياً عن أية كارثة وأن لا يكون العراق ساحة لصراعات الدول".

 

وبين الرئيس بارزاني، أن "التهديدات على الإقليم والعراق ما زالت موجودة كتهديدات الإرهاب والتطرف هذه المسألة لن تنتهي. الإرهاب لم ينتهي، والخطر الآخر مسألة المواد المخدرة والمواد الممنوعة، يريدون تدمير كوردستان بهذه المواد.. أخطر سلاح من الممكن أن يكون ضد إقليم كوردستان هو استخدام هذه المواد المخدرة ويجب الدفاع عن الإقليم ضد المخدرات، من خلال تشخيص التجار في الإقليم وأي محافظة عراقية ومحاسبتهم بلا هوادة".

 

وعن تشكيل حكومة إقليم كوردستان، قال الرئيس بارزاني، "مرّ عام على انتخابات برلمان كوردستان، وطالبنا من جميع الأطراف المجيء لتشكيل حكومة متعددة الأقطاب وواسعة الأطراف، وأغلبهم لم يلتزم بهذا الموضوع، واختاروا اللجوء لصفوف المعارضة والمسالة بقيت بين البارتي واليكتي، وعملنا على محورين أساسيين وهو توزيع المناصب وشكل الحكم، وأوصيت الوفد الديمقراطي إبداء أكبر نسبة من المرونة ولكن للأسف تأكدنا أن اليكتي يريد إضاعة الوقت إلى انتهاء الانتخابات العراقية"، مشيراً إلى أن "الظروف التي كانت قبل الانتخابات العراقية قد لا تبقى كما هي".

 

وختم الرئيس بارزاني حديثه بالقول، إن "عملية السلام في بقية أجزاء كوردستان بدأت تبعث فينا الكثير من الأمل وندعم هذه العملية"، موجها الشكر لقوات البيشمركة، قائلاً: "أشكر البيشمركة كونهم خلقوا أجواء انتخابية آمنة".


الجبال

نُشرت في الجمعة 7 نوفمبر 2025 04:01 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.