أصدر تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات في العراق، تقريراً مفصّلاً، بعدد الانتهاكات الانتخابية التي تنوعت بين استغلال مؤسسات الدولة الذي وصفه بـ"جرس إنذار لمستقبل العملية السياسية برمتها"، بالإضافة إلى خطاب الكراهية وغيرها من الانتهاكات، التي وبحسب التقرير بلغت 1.682 انتهاكاً في عموم العراق، فيما حذّر التحالف من تداعيات ما وصفه بـ"الإشكاليات الهيكلية" في النظام السياسي والإداري.
وبحسب التقرير الذي تلقت "الجبال" نسخة منه، فإن "محافظة البصرة، تقدمت جدول التوزيع الجغرافي للانتهاكات التي بلغت 294 انتهاكاً، وتنوعت بين دعاية انتخابية مبكرة واستغلال مؤسسات الدولة، بينما تنوعت الانتهاكات الانتخابية في باقي المحافظات بين الاعتداء على الدعاية الانتخابية، وخطاب الكراهية، واستهداف الأماكن التعليمية، ومخالفات أخرى".
وأدناه إيضاح بالأرقام والتوزيع الجغرافي للانتهاكات الانتخابية، كما ورد في تقرير التحالف:








كما سلّط التقرير، الضوء على تحليل تفصيلي لكل انتهاك ومؤشراته في جميع المحافظات، وكما مبين في أدناه:




ولفت التحالف في تقريره، إلى أن "تفشي ظاهرة الدعاية المبكرة بشكل منهجي، يشير إلى ضعف الردع القانوني وعدم جدية التطبيق"، مبيناً أن "استغلال مؤسسات الدولة أصبح ثقافة وليس مجرد ممارسة فردية، مما يعكس تداخل المصالح بين الأحزاب الحاكمة والمؤسسات الرسمية".
وعن خطاب الكراهية، بيّن التحالف، "أنه ما يزال موجوداً في الحملات الانتخابية خاصة في المناطق المتنازع عليها والمختلطة طائفياً وعرقياً".
وأشار تقرير التحالف، إلى أن "المحافظات الكبرى تسجّل أعلى معدلات الانتهاكات، مما يعكس بيئة سياسية أكثر احتقاناً وتوتراً".
وقال التحالف في تقريره، إن "الاعتداءات الجسدية لم تعد حالات فردية بل أصبحت نمطاً مقلقاً خاصة في صلاح الدين، وديالى. ضعف الحماية الأمنية للمرشحين والمواد الدعائية يشجع على استمرار العنف".
وأوضح، أن "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المنصّة المفضّلة للمخالفات؛ بسبب صعوبة الرقابة والملاحقة. التحول الرقمي في الانتهاكات يتطلب تطوير آليات رقابة متطورة".


وذكر التحالف في تقرير: "يُظهر تحليل بيانات الرصد صورة واضحة المعالم لبيئة انتخابية تواجه تحديات جسيمة، حيث تجاوز إجمالي الانتهاكات 1.682 انتهاكاً موزعة على محافظات العراق كافة، وهذه الانتهاكات لم تكن عشوائية بل اتسمت بأنماط متكررة وجغرافية محددة، مما يؤشر إلى وجود إشكاليات هيكلية في النظام السياسي والإداري".
وختم التحالف، قائلاً: إن "استغلال ظاهرة استغلال مؤسسات الدولة وخطاب الكراهية بمستويات خطيرة خاصة في محافظات البصرة ونينوى والمناطق المتنازع عليها، يُعد جرس إنذار لمستقبل العملية السياسية برمتها".
دعايات انتخابية في العراق (أرشيف)