رد رجل الأعمال، علي محمد غلام، الذي فرضت الخزانة الأميركية العقوبات عليه يوم أمس، مؤكداً أنه "متوقف عن التعامل بالدولار منذ العام 2022".
وقال غلام في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "قامت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً بإدراج رجل الأعمال العراقي علي محمد غلام ضمن قائمة العقوبات، بذريعة المساعدة في تمويل جهة خارجية تخضع للعقوبات الأميركية".
وأورد غلام 7 نقاط للرد على العقوبات، جاءت كما يلي:
1.في نوفمبر عام 2022، ومع تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، طلبت وزارة الخزانة الأميركية من البنك المركزي العراقي إيقاف عدد من البنوك النشطة عن التعامل بالدولار لأغراض تدقيقية في حينها. وبناءً على ذلك، فإن البنوك التي يساهم فيها غلام توقفت عن التعامل بالدولار منذ ذلك التاريخ.
2.واستجابةً لطلبات الخزانة الأميركية والبنك الفيدرالي، خضعت هذه البنوك، مع بنوك أخرى، لعملية تدقيق أجرتها شركة أميركية رصينة هي شركة K2. وقد خلص تقرير الشركة، بعد اجتماعات وتفتيش استمر لأشهر، إلى عدم وجود أي أدلة تشير إلى أن البنوك التي يساهم فيها غلام انتهكت نظام التحويل المالي الأميركي المعمول به في العراق آنذاك.
3.خلال تلك الفترة، أجرت صحيفة وول ستريت جورنال عدة لقاءات مع غلام للوقوف على أسباب قرار الخزانة الأميركية بإيقاف تلك البنوك. إلا أن الصحيفة لم تتمكن من الحصول على أي تبرير واضح من وزارة الخزانة أو البنك الفيدرالي حول أسباب الإيقاف. وفي معرض ردّ الخزانة على تصريحات علي غلام، الذي طالب من خلالها عبر الصحيفة بتقديم دليل مادي يثبت أي خرق لنظام التحويل المالي المطبّق في العراق منذ عام 2003، لم تقدّم الخزانة أي ردّ جوهري بهذا الشأن.
4.قام غلام بتوكيل شركة محاماة أميركية عالمية لمطالبة وزارة الخزانة بتوضيح رسمي وصريح لأسباب منعه من التعامل بالدولار. وقد خلصت الشركة بعد مراجعة الملف إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لا تمتلك أي دليل أو سبب قانوني حقيقي لتبرير هذا الإجراء.
5.ومنذ تاريخ إيقاف البنوك وحتى اليوم، لم تُصدر أي جهة أميركية رسمية توضيحاً حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، ولا وفق أي بند من قانون وزارة الخزانة أو تعليمات البنك الفيدرالي تم اتخاذه.
6.وهنا يُطرح تساؤل مشروع: كيف يمكن لرجل أعمال تم توقيف نشاطه المالي منذ عام 2022 أن يستمر في تمويل جهات خاضعة للعقوبات الأميركية، وبعملةٍ (الدولار الأميركي) هو أساساً ممنوع من التعامل بها منذ ذلك التاريخ؟ إن هذا الادعاء يفتقر إلى المنطق والموضوعية، ويؤكد وجود خلل واضح في الأسس التي بُني عليها قرار العقوبات.
7.اليوم، وبعد مرور عام على تصريحات علي غلام لصحيفة وول ستريت جورنال، والتي فند فيها بالأدلة والوثائق قرار الإيقاف عن التعامل بالدولار، يؤكد غلام مجدداً التزامه الكامل بالقوانين والتعليمات المالية المحلية والدولية، وتمسكه بحقه القانوني في الدفاع عن سمعته وسمعة البنوك التي يساهم فيها أمام الجهات المختصة".
وبحسب بيان للخزانة تابعته "الجبال"، "تشمل الأهداف اليوم مصرفيين يستغلون الاقتصاد العراقي لغسل الأموال لصالح إيران، وشركة واجهة إرهابية تقدم الدعم والخدمات للميليشيات العراقية. كما تتخذ وزارة الخزانة إجراءات ضد أصول تابعة للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) في العراق، والتي تدير شبكة مصادر لجمع المعلومات، بما في ذلك معلومات عن القوات الأميركية".
وقال جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "تستهدف وزارة الخزانة الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن مقتل أفراد أميركيين"، مضيفاً: "بقيادة الوزير بيسنت، نعمل على تفكيك الشبكات المالية التي تُمكّن هذه الجماعات الإرهابية من العمل. إن قطع تدفقاتها المالية أمرٌ ضروري لحماية أرواح الأميركيين وأمننا القومي".
وقالت الخزانة إن "كتائب حزب الله هي اللاعب الأكثر أهمية في قوات الحشد الشعبي (PMF)، والتي دفعت نحو إنشاء شركة المهندس العامة للإنشاءات والهندسة والميكانيكا والزراعة والمقاولات الصناعية (شركة المهندس العامة) لتسهيل تشكيل تكتل تديره قوات الحشد الشعبي. تخضع شركة المهندس العامة لسيطرة رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي وزعيم كتائب حزب الله المدرج على قائمة العقوبات الأميركية عبد العزيز ملوح ميرجرش المحمداوي (أبو فدك). تستخدم شركة المهندس العامة، الخاضعة لسيطرة كتائب حزب الله، أسلوب التعاقد من الباطن لتحويل الأموال من عقود الحكومة العراقية".
وأشارت الخزانة إلى أن "علي مفتن خفيف البيضاني (علي مفتن) وعقيل مفتن خفيف البيضاني (عقيل مفتن) شقيقان يمتلكان ويديران بنكًا تجاريًا عراقيًا مرتبطًا بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويتمتع علي مفتن وعقيل مفتن بعلاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ويساعدان في توليد ونقل الأموال للميليشيات في العراق التي تدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، وقد "استغل علي مفتن وعقيل مفتن منصبيهما في الملكية لدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، وعملا بشكل وثيق مع علي غلام لاستغلال الوصول إلى الدولار الأميركي والمساعدة في غسل عائدات الفساد للأحزاب السياسية. وعلى مدى عقود، غسل الأخوان مفتن عشرات الملايين من الدولارات لصالح إيران، وهربا النفط والمخدرات وأساءا استغلال منصب عقيل مفتن كرئيس للجنة الأولمبية الوطنية العراقية للانخراط في الفساد"، وبالتالي "تم إدراج علي غلام وعلي مفتن وعقيل مفتن بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، لمساعدتهم المادية أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعماً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي"، حسب البيان.
وبيّنت الخزانة أنه "نتيجةً لإجراء اليوم، تُجمّد جميع ممتلكات ومصالح الأشخاص المدرجين أو المحظورين المذكورين أعلاه، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). بالإضافة إلى ذلك، تُجمّد أيضًا أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، فرديًا أو مجتمعةً، بنسبة 50% أو أكثر لشخص محظور واحد أو أكثر. ما لم يُصرّح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو مُستثنى منه، فإن لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تحظر عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو عابرة لها)، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محظورين".
وحذّرت الخزانة من أن "تؤدي انتهاكات العقوبات الأميركية إلى فرض عقوبات مدنية أو جنائية على أشخاص أميركيين وأجانب. ويجوز لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات مدنية على انتهاكات العقوبات على أساس المسؤولية الصارمة. وتوفر إرشادات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لإنفاذ العقوبات الاقتصادية زيدًا من المعلومات بشأن إنفاذ المكتب للعقوبات الاقتصادية الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض المؤسسات المالية والأشخاص الآخرون لخطر التعرض للعقوبات بسبب مشاركتهم في معاملات أو أنشطة معينة تتعلق بأشخاص مدرجين أو محظورين. وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قِبل أي شخص مدرج أو محظور أو لصالحه، أو استلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هؤلاء الأشخاص".
ولفتت أيضاً إلى أن "الانخراط في معاملات معينة تشمل الأشخاص المُدرجين اليوم قد يُعرّض المؤسسات المالية الأجنبية المشاركة لخطر فرض عقوبات ثانوية. ويجوز لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل أو حساب دفع مباشر في الولايات المتحدة لمؤسسة مالية أجنبية تُجري أو تُسهّل عن علم أي معاملة مهمة نيابةً عن شخص مُدرج بموجب السلطة المختصة".