علي غلام يرد على عقوبات الخزانة: لا يمتلكون الدليل.. وقدمت لهم الأدلة عبر "صحيفة أميركية"

علي غلام يرد على عقوبات الخزانة: لا يمتلكون الدليل.. وقدمت لهم الأدلة عبر "صحيفة أميركية" (فيسبوك)

رد رجل الأعمال، علي محمد غلام، الذي فرضت الخزانة الأميركية العقوبات عليه يوم أمس، مؤكداً أنه "متوقف عن التعامل بالدولار منذ العام 2022".

 

وقال غلام في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "قامت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً بإدراج رجل الأعمال العراقي علي محمد غلام ضمن قائمة العقوبات، بذريعة المساعدة في تمويل جهة خارجية تخضع للعقوبات الأميركية". 

 

وأورد غلام 7 نقاط للرد على العقوبات، جاءت كما يلي: 

 

1.في نوفمبر عام 2022، ومع تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، طلبت وزارة الخزانة الأميركية من البنك المركزي العراقي إيقاف عدد من البنوك النشطة عن التعامل بالدولار لأغراض تدقيقية في حينها. وبناءً على ذلك، فإن البنوك التي يساهم فيها غلام توقفت عن التعامل بالدولار منذ ذلك التاريخ. 

 

2.واستجابةً لطلبات الخزانة الأميركية والبنك الفيدرالي، خضعت هذه البنوك، مع بنوك أخرى، لعملية تدقيق أجرتها شركة أميركية رصينة هي شركة K2. وقد خلص تقرير الشركة، بعد اجتماعات وتفتيش استمر لأشهر، إلى عدم وجود أي أدلة تشير إلى أن البنوك التي يساهم فيها غلام انتهكت نظام التحويل المالي الأميركي المعمول به في العراق آنذاك.

 

3.خلال تلك الفترة، أجرت صحيفة وول ستريت جورنال عدة لقاءات مع غلام للوقوف على أسباب قرار الخزانة الأميركية بإيقاف تلك البنوك. إلا أن الصحيفة لم تتمكن من الحصول على أي تبرير واضح من وزارة الخزانة أو البنك الفيدرالي حول أسباب الإيقاف. وفي معرض ردّ الخزانة على تصريحات علي غلام، الذي طالب من خلالها عبر الصحيفة بتقديم دليل مادي يثبت أي خرق لنظام التحويل المالي المطبّق في العراق منذ عام 2003، لم تقدّم الخزانة أي ردّ جوهري بهذا الشأن.

 

 4.قام غلام بتوكيل شركة محاماة أميركية عالمية لمطالبة وزارة الخزانة بتوضيح رسمي وصريح لأسباب منعه من التعامل بالدولار. وقد خلصت الشركة بعد مراجعة الملف إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لا تمتلك أي دليل أو سبب قانوني حقيقي لتبرير هذا الإجراء.


 5.ومنذ تاريخ إيقاف البنوك وحتى اليوم، لم تُصدر أي جهة أميركية رسمية توضيحاً حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، ولا وفق أي بند من قانون وزارة الخزانة أو تعليمات البنك الفيدرالي تم اتخاذه.


 6.وهنا يُطرح تساؤل مشروع: كيف يمكن لرجل أعمال تم توقيف نشاطه المالي منذ عام 2022 أن يستمر في تمويل جهات خاضعة للعقوبات الأميركية، وبعملةٍ (الدولار الأميركي) هو أساساً ممنوع من التعامل بها منذ ذلك التاريخ؟ إن هذا الادعاء يفتقر إلى المنطق والموضوعية، ويؤكد وجود خلل واضح في الأسس التي بُني عليها قرار العقوبات.


 7.اليوم، وبعد مرور عام على تصريحات علي غلام لصحيفة وول ستريت جورنال، والتي فند فيها بالأدلة والوثائق قرار الإيقاف عن التعامل بالدولار، يؤكد  غلام مجدداً التزامه الكامل بالقوانين والتعليمات المالية المحلية والدولية، وتمسكه بحقه القانوني في الدفاع عن سمعته وسمعة البنوك التي يساهم فيها أمام الجهات المختصة".

 

ويوم أمس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اتخاذ "إجراءات ضد أفراد وشركات تساعد النظام الإيراني في التهرب من العقوبات الأميركية، وتهريب الأسلحة، والتورط في فساد واسع النطاق في العراق"، وقد شمل ذلك كل من رئيس اللجنة الأولمبية عقيل مفتن، وشركة "المهندس" التابعة لهيئة الحشد الشعبي ورئاسة الحكومة، وكذلك علي غلام.



وبحسب بيان للخزانة تابعته "الجبال"، "تشمل الأهداف اليوم مصرفيين يستغلون الاقتصاد العراقي لغسل الأموال لصالح إيران، وشركة واجهة إرهابية تقدم الدعم والخدمات للميليشيات العراقية. كما تتخذ وزارة الخزانة إجراءات ضد أصول تابعة للحرس الثوري الإسلامي (IRGC) في العراق، والتي تدير شبكة مصادر لجمع المعلومات، بما في ذلك معلومات عن القوات الأميركية".
وقال جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "تستهدف وزارة الخزانة الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن مقتل أفراد أميركيين"، مضيفاً: "بقيادة الوزير بيسنت، نعمل على تفكيك الشبكات المالية التي تُمكّن هذه الجماعات الإرهابية من العمل. إن قطع تدفقاتها المالية أمرٌ ضروري لحماية أرواح الأميركيين وأمننا القومي".
ووفق البيان، "يأتي هذا الإجراء استكمالاً للإجراءات التي اتخذها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 3 يوليو/تموز و2 سبتمبر/أيلول 2025 والتي استهدفت الأفراد والكيانات والسفن التي استخدمت الأراضي العراقية لتهريب النفط الإيراني الذي تم بيعه بشكل احتيالي على أنه نفط عراقي".

وقالت الخزانة إن "كتائب حزب الله هي اللاعب الأكثر أهمية في قوات الحشد الشعبي (PMF)، والتي دفعت نحو إنشاء شركة المهندس العامة للإنشاءات والهندسة والميكانيكا والزراعة والمقاولات الصناعية (شركة المهندس العامة) لتسهيل تشكيل تكتل تديره قوات الحشد الشعبي. تخضع شركة المهندس العامة لسيطرة رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي وزعيم كتائب حزب الله المدرج على قائمة العقوبات الأميركية عبد العزيز ملوح ميرجرش المحمداوي (أبو فدك). تستخدم شركة المهندس العامة، الخاضعة لسيطرة كتائب حزب الله، أسلوب التعاقد من الباطن لتحويل الأموال من عقود الحكومة العراقية".
وأضافت: "اعتباراً من عام 2025، سهلت شركة المهندس العامة منح عقود الحكومة العراقية لشركات مقابل إيرادات غير مشروعة ولديها عقد مع الحكومة العراقية لمشاريع عقارية غير معلنة".
ولفتت إلى أن "شركة (بلدنا) للاستثمارات الزراعية هي واجهة تجارية لشركة المهندس العامة. وتواصل إيران تهريب الأسلحة إلى ميليشياتها بالوكالة، ولعبت شركة المهندس العامة، تحت غطاء عملها كشركة زراعية ومن خلال ارتباطها بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، دوراً محورياً في توريد الأسلحة".
وأكدت الخزانة أنه "تم تصنيف شركة المهندس العامة بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، لمساعدتها المادية أو رعايتها أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعماً لكتائب حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ ولأنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو توجيه كتائب حزب الله، أو عملت أو زعمت أنها تعمل لصالح أو نيابة عنها، بشكل مباشر أو غير مباشر".
 وقد "تم تصنيف شركة بلدنا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى شركة المهندس العامة أو دعماً لها".
واستناداً إلى قرار الخزانة، "أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية اليوم ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في بنوك عراقية على قائمة العقوبات لاستغلالهم مناصبهم في القطاع المصرفي التجاري العراقي لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق. وقد استغل هؤلاء الأفراد سيطرتهم على عدة بنوك عراقية لتوليد الإيرادات وغسل الأموال لصالح الجماعات الإرهابية وداعميها الإيرانيين".
وبحسب الخزانة، "استغل علي محمد غلام حسين الأنصاري  (علي غلام) المدير التنفيذي لبنك عراقي منصبه على رأس العديد من البنوك التجارية العراقية لإثراء عائلته وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة مع إيران. وقد منح علي غلام فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني درجة من السيطرة على البنوك الخاضعة لسلطته، حيث حقق ملايين الدولارات من الإيرادات لنفسه ولوكلائه من الميليشيات. أدار علي غلام الشؤون المالية لكتائب حزب الله، بما في ذلك استثمار ثروات كبار قادة كتائب حزب الله خارج العراق. وبالمثل قدم علي غلام خدمات مالية لعصائب أهل الحق، بما في ذلك الحصول على الدولار الأميركي وغسل الأموال باستخدام وثائق وإيصالات مزورة لتجنب التدقيق الحكومي. وعلى الرغم من أنشطته غير المشروعة، فقد تجنب علي غلام العدالة في العراق من خلال رشوة السلطات القضائية"



وأشارت الخزانة إلى أن "علي مفتن خفيف البيضاني  (علي مفتن) وعقيل مفتن خفيف البيضاني  (عقيل مفتن) شقيقان يمتلكان ويديران بنكًا تجاريًا عراقيًا مرتبطًا بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويتمتع علي مفتن وعقيل مفتن بعلاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ويساعدان في توليد ونقل الأموال للميليشيات في العراق التي تدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، وقد "استغل علي مفتن وعقيل مفتن منصبيهما في الملكية لدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، وعملا بشكل وثيق مع علي غلام لاستغلال الوصول إلى الدولار الأميركي والمساعدة في غسل عائدات الفساد للأحزاب السياسية. وعلى مدى عقود، غسل الأخوان مفتن عشرات الملايين من الدولارات لصالح إيران، وهربا النفط والمخدرات وأساءا استغلال منصب عقيل مفتن كرئيس للجنة الأولمبية الوطنية العراقية للانخراط في الفساد"، وبالتالي "تم إدراج علي غلام وعلي مفتن وعقيل مفتن بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، لمساعدتهم المادية أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى أو دعماً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي"، حسب البيان.
ولفت بيان الخزانة إلى أنه "في أوائل عام 2025، نسّق مسؤولون من كتائب حزب الله والحرس الثوري الإيراني عملياتٍ ضد المصالح الأميركية في العراق.  حسن قحطان السعيدي هو قائدٌ في كتائب حزب الله مقيمٌ في بغداد، ويُدير شبكةً لجمع المعلومات، بما في ذلك معلومات عن القوات الأميركية ووجودها في العراق، نيابةً عن الحرس الثوري الإيراني. تعمل الشبكة بشكلٍ وثيق مع محمود بغلاني، وهو تابعٌ بارزٌ للحرس الثوري الإيراني مُدرجٌ على قائمة العقوبات الأمريكية، وتتلقى توجيهاته منه. كما تضم ​​الشبكة أعضاءً مُبلغًا عنهم في قوات الحشد الشعبي، وهم محمد قحطان السعيدي، نجل حسن، وهيثم صبيح سعيد، وجميعهم جمعوا وتبادلوا معلوماتٍ استخباراتيةٍ للاستخدام المزعوم للحرس الثوري الإيراني"، وجرى "إدراج حسن ومحمد وهيثم بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، لمساعدتهم المادية أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى الحرس الثوري الإسلامي أو دعماً له".


وبيّنت الخزانة أنه "نتيجةً لإجراء اليوم، تُجمّد جميع ممتلكات ومصالح الأشخاص المدرجين أو المحظورين المذكورين أعلاه، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC). بالإضافة إلى ذلك، تُجمّد أيضًا أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، فرديًا أو مجتمعةً، بنسبة 50% أو أكثر لشخص محظور واحد أو أكثر. ما لم يُصرّح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو مُستثنى منه، فإن لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تحظر عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون أو داخل الولايات المتحدة (أو عابرة لها)، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محظورين".


وحذّرت الخزانة من أن "تؤدي انتهاكات العقوبات الأميركية إلى فرض عقوبات مدنية أو جنائية على أشخاص أميركيين وأجانب. ويجوز لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات مدنية على انتهاكات العقوبات على أساس المسؤولية الصارمة.  وتوفر إرشادات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لإنفاذ العقوبات الاقتصادية  زيدًا من المعلومات بشأن إنفاذ المكتب للعقوبات الاقتصادية الأميركية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض المؤسسات المالية والأشخاص الآخرون لخطر التعرض للعقوبات بسبب مشاركتهم في معاملات أو أنشطة معينة تتعلق بأشخاص مدرجين أو محظورين. وتشمل المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قِبل أي شخص مدرج أو محظور أو لصالحه، أو استلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هؤلاء الأشخاص".


ولفتت أيضاً إلى أن "الانخراط في معاملات معينة تشمل الأشخاص المُدرجين اليوم قد يُعرّض المؤسسات المالية الأجنبية المشاركة لخطر فرض عقوبات ثانوية. ويجوز لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل أو حساب دفع مباشر في الولايات المتحدة لمؤسسة مالية أجنبية تُجري أو تُسهّل عن علم أي معاملة مهمة نيابةً عن شخص مُدرج بموجب السلطة المختصة".

الجبال

نُشرت في الجمعة 10 أكتوبر 2025 11:18 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.