أعلنت وزارة الداخلية تشكيل غرف عمليات متخصصة داخل المراكز الأمنية في عموم العاصمة بغداد، بإشراف مباشر، ذلك ضمن إستراتيجية جديدة لتطبيق مفهوم الأمن المناطقي.
مدير قسم الإعلام في قيادة الشرطة، العميد حسين علي مزهر، قال في تصريح للجريدة الرسمية، الخميس 9 تشرين الأول 2025، إن الوزارة تتبع "إستراتيجية شاملة للأمن الداخلي"، تقوم على فلسفة الإدارة المركزية الموحّدة داخل كل قاطع مسؤولية، موضحاً أن "هذه الفلسفة تجعل من مدير مركز الشرطة المحلي قائداً ميدانياً يمتلك الصلاحية الكاملة لإدارة جميع التشكيلات الأمنية العاملة ضمن قاطعه، من الدفاع المدني والنجدة والاستخبارات ومكافحة المتفجرات ووحدة الـK9 والأدلة الجنائية، وصولاً إلى القوات الماسكة كقوات الطوارئ والشرطة الاتحادية".
وأشار العميد إلى أن الوزارة شرعت فعلياً بإنشاء غرف عمليات داخل مراكز الشرطة ترتبط مباشرة بمدير المركز، وتضم منظومات مراقبة بالكاميرات تغطي كامل منطقة المسؤولية، تُدار من قبل ضباط مختصين بإدارة العمليات والتحليل الأمني.
وأضاف أن هذه الغرف "أُنشئت وفق خرائط تفصيلية وجرد شامل للمؤسسات الحيوية والمدارس والجامعات والمكاتب الحزبية، ما يمنح مدير المركز رؤية دقيقة وشاملة للبيئة الجغرافية والاجتماعية"، مبيناً أن "الهدف من هذا المشروع هو منع الجريمة قبل وقوعها عبر التحليل والرصد المسبق، ما يمثل تحولاً نوعياً في الفكر الأمني من الاستجابة إلى العمل الوقائي الاستباقي".
كما أشار إلى أن الوزارة دعمت المراكز الأمنية بعجلات تخصصية حديثة ورفعت عدد كوادرها إلى 130 منتسباً في كل مركز وفق المعايير الدولية، إضافة إلى تجهيز عجلات نقل موقوفين بمعايير أمنية وإنسانية تحافظ على الخصوصية القانونية.
وختم العميد حديثه قائلاً إن "هذه الإستراتيجية تمثل نقلة نوعية في إدارة الملف الأمني، وتهدف إلى بناء منظومة ميدانية متكاملة تستند إلى التخطيط والمعلومة الدقيقة، وتضمن استجابة سريعة وفاعلة لحماية المواطنين وتعزيز الأمن المجتمعي في جميع مناطق العاصمة".