أعلنت محافظة ديالى عن اتفاقات وتفاهمات مع اقليم كوردستان لزيادة الإطلاقات المائية نحو بحيرة حمرين وتأمين وصول كميات المياه دون أي هدر أو ضياع.
وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى رعد حاتم مغامس لمنصة "الجبال" إن "وفداً من حكومة ديالى زار محافظة السليمانية وعقد اتفاقات مائية مع محافظ السليمانية هافال أبو بكر والجهات المعنية بملف المياه وبحضور محافظ وحدة كرميان جلال نوري".
وبين مغامس أن "الاتفاقات والتفاهمات بين ديالى وكوردستان أثمرت عن زيادة الإطلاقات المائية من سد دربندخان نحو بحيرة حمرين في ديالى بنسبة كبيرة لحل مشاكل هدر المياه وقلة الإطلاقات الواردة للبحيرة"، موضحاً أن "معدل الإطلاقات المتفق عليها بين ديالى وكوردستان تتجاوز 50م3/ثا فيما لا تتجاوز الكميات الواصلة للبحيرة 16 م3/ثا بسبب الاستهلاك العالي للمياه في المناطق الواقعة في حدود قضاء كلار ضمن وحدة كرميان".
وأكد مغامس أن الجهات المختصة بملف المياه في كوردستان نفذت جملة إجراءات لتأمين وصول الإطلاقات المائية من سد درندخان إلى بحيرة حمرين، أبرزها معالجة التجاوزات على المياه من قبل بحيرات الأسماك والمعامل الواقعة في المناطق الحدودية بين ديالى، وكلار ما أثمر عن زيادة ومضاعفة كميات الإطلاقات المائية الواردة إلى ديالى تجاوزت 40م3/ثا".
وأعلن رئيس اللجنة الزراعية عن زيارة قريبة مرتقبة لوفد حكومي من ديالى إلى محافظة كرمنشاه الإيرانية لتعزيز نهر سيبروان بالمياه وإطلاق المياه من الحدود الإيرانية لمعالجة أزمة المياه الخانقة التي تعانيها ديالى.
ويطلق على بحيرة حمرين"البحيرة الزرقاء" بسبب كميات المياه الكبيرة المخزونة فيها على مر العقود الماضية والتي تعد الخزين الستراتيجي الأكبر للمياه في ديالى.
وتعتمد أغلب مناطق ديالى الشمالية الشرقية على بحيرة حمرين الواقعة على بعد 55 كيلومتراً شمال شرق مدينة بعقوبة وشرقي ناحية السعدية، وتشكل الخزان الاستراتيجي للمياه في ديالى.
وتزود البحيرة حالياً أكثر من 70% من مناطق ديالى بمياه الشرب ومياه الري، وهي قادرة على استيعاب مليارين و400 مليون متر مكعب.
وعانت مناطق ديالى خلال السنوات الأخيرة من أزمة جفاف خانقة بسبب شح الأمطار وقطع الأنهر والجداول المشتركة من قبل الجانبين الإيراني والتركي بتقليل حصة العراق الإقليمية في نهر دجلة.