كشفت أمانة العاصمة بغداد، عن إجراءات خاصة حول تخريب الشوارع والجزرات الوسطية من قبل بعض المرشحين للانتخابات عبر نصب الدعاية الانتخابية الخاصة بهم.
وانطلقت في الثالث من تشرين الأول الجاري الحملات الدعائية للقوائم والمرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، وتستمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
وقال معاون مدير عام دائرة العلاقات والإعلام في الأمانة، سعد البخاتي، لمنصة "الجبال"، اليوم الإثنين 6 تشرين الأول 2025، إن "أمانة بغداد شكلت لجان رصد جوالة مختصة تتابع عمليات نصب الدعاية الانتخابية في كافة شوارع العاصمة الرئيسية وحتى الفرعية، وهي ترصد أي مخالف عبر تخريب الشوارع والجزرات الوسطية من قبل بعض المرشحين بأي طريقة كانت".
وأضاف البخاتي أن "هناك ثمانية أماكن يُحظر تعليق الدعايات الانتخابية فيها، وهي جدران المباني الحكومية والتعليمية والدينية، النصب والتماثيل والجسور والمواقع الأثرية، قطع الدلالة المرورية، الحدائق والمتنزهات، الجزرات الوسطية الضيقة، محيط الساحات والنافورات، وأي مكان يسبب تشويهاً للمنظومات الخدمية أو الممتلكات العامة".
ذكر البخاتي أن "هناك غرامات مالية تستوفى من مبالغ التأمينات، مع رفع موقف تفصيلي يتضمن اسم المرشح وحزبه ومكان المخالفة إلى المفوضية، أما المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فقد لوحت بعقوبات قد تصل إلى السجن أو غرامة مالية تصل إلى خمسين ملايين دينار عراقي أو حتى استبعاد المرشح من السباق الانتخابي، وهو ما يعكس جدية الدولة في فرض النظام".
وأكد معاون مدير عام دائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد أن "هناك تنسيق مستمر بين أمانة بغداد والمفوضية، إذ تم تشكيل لجان ميدانية لرصد المخالفات وإرسالها فوراً إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية"، مشيراً أن "هذا التعاون قد يكون الخطوة الأولى نحو انتخابات أكثر انضباطاً وبيئة حضرية أنظف".
وختم المتحدّث قوله بإن "حماية جمالية بغداد مسؤولية مشتركة بين المواطن والمرشح والدولة، فالدعاية الانتخابية يجب أن تكون وسيلة تواصل حضارية، لا وسيلة لتشويه الشوارع والجسور والحدائق".