تحدث المختص في الشأن القانوني والانتخابي حبيب القريشي، عن "فوضى وتشوه بصري" في الدعاية الانتخابية بعد الانطلاق الرسمية للحملات الدعائية يوم الجمعة الماضي.
وقال القريشي، لـ"الجبال"، إن "أمانة بغداد والبلديات في المحافظات تتحمل مسؤولية التشوه البصري الذي رافق صور ودعايات المرشحين في الانتخابات الحالية"، كما أن "سبب الفوضى في الدعاية الانتخابية يعود إلى عدم تطبيق أحكام نظام الحملات الانتخابية رقم (5) لسنة 2020".
ورأى أنّ "الدعاية الانتخابية تمثل جانباً مهماً للمرشح والكيان السياسي، وقد نُظمت بموجب نظام قانوني واضح يحدد ما هو مسموح وممنوع أثناء الحملات الانتخابية، والفقرة (4) من النظام نصّت صراحة على أن أمانة بغداد والبلديات المختصة في المحافظات، بالتنسيق مع المفوضية، هي الجهة المسؤولة عن تحديد الأماكن المخصصة للدعاية الانتخابية، وتحديد المواقع التي يُمنع فيها نشر أو لصق الإعلانات، ومنع استخدام المواد اللاصقة أو الكتابة على الجدران".
وأشار إلى أنّ "عدم قيام الأمانة والبلديات بواجبها في تحديد هذه الأماكن، ترك الحرية المطلقة للمرشحين لنشر صورهم في كل مكان، ما أدى إلى فوضى وتشوه بصري يسيء إلى الذوق العام والمظهر الحضري للمدن".
ودعا القريشي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى "مفاتحة مجلس القضاء الأعلى لفتح تحقيق بشأن إهمال هذه الدوائر في تنفيذ القانون النافذ، لما تسبب به من ضرر للدولة والمال العام".