خبير يفسّر أسباب دعم واشنطن لاتفاق بغداد وأربيل بشأن النفط

خبير يفسّر أسباب دعم واشنطن لاتفاق بغداد وأربيل بشأن النفط حقل نفط في إقليم كوردستان (أرشيف)

فسّر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الجمعة 3 تشرين الأول 2025، أسباب "دعم" الولايات المتحدة الأميركية، لاتفاق بغداد وأربيل بشأن استئناف تصدير النفط.

 

وذكر المرسومي في تدوينة تابعتها "الجبال"، بعنوان "لماذا تدعم واشنطن اتفاق النفط بين بغداد وأربيل؟"، أنه "مع إغلاق خط أنابيب تركيا منذ مارس 2023، تم نقل بعض النفط إلى إيران وتركيا عبر الشاحنات أثناء بحثهم عن أسواق بديلة، بينما يساعد استئناف الصادرات من كوردستان أيضاً في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيراني، التي قالت واشنطن إنها ستخفضها إلى الصفر كجزء من جملة الضغط الأقصى التي يقودها الرئيس ترامب ضد إيران".

 

وأضاف، أن "الحد من تهريب النفط العراقي إلى تركيا وايران، أحد الأسباب التي تدفع واشنطن إلى دعم استئناف تصدير نفط كوردستان، بالإضافة إلى تحقيق مصالح اقتصادية للشركات الأمريكية النفطية المستثمرة في كوردستان".

 

وبين، "كما سيسهم الاتفاق في تهيئة بيئة استثمارية أكثر استقراراً في مختلف أرجاء العراق لصالح الشركات الأمريكية".

 

وختم المرسومي تدوينته بالقول: "كما أن السبب الآخر الذي يجعل واشنطن داعمة لاتفاق بغداد وأربيل، هو المحافظة على أسعار النفط المنخفضة التي تسهم بضبط مستويات التضخّم في الولايات المتحدة".

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن تحركات للإدارة الأميركية في إطار "ضمان" استمرار تدفق صادرات نفط إقليم كوردستان.

 

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مسؤول "بارز" في الخارجية الأميركية، قوله: إن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعمل على ضمان استمرار تدفق صادرات النفط من شمال العراق، التي استُؤنفت بعد توقف دام عامين، على المدى الطويل، وذلك لتعزيز اقتصاد البلاد، وتحقيق مكاسب للشركات الأميركية، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة".

 

وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، "تركز الولايات المتحدة على ضمان تنفيذ اتفاقية تصدير النفط والوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليها".

 

وتابع المسؤول "البارز" في الخارجية الأميركية، أن "واشنطن عملت خلال الأسابيع الماضية على جمع شركات النفط العالمية مع الحكومتين العراقية وإقليم كوردستان، في جهد شمل مئات المكالمات الهاتفية والاجتماعات التي مهدت للوصول إلى الاتفاق".

 

والأسبوع الماضي، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في منشور على منصة "إكس"، أن "الاتفاقية ستحقق فوائد ملموسة لكل من الأميركيين والعراقيين، مع إعادة تأكيد سيادة العراق".

 

كما نقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين عراقيين وكورد، قولهم: "كان الضغط الأميركي عاملاً حاسماً في التوصل إلى اتفاقية التصدير، وتسعى واشنطن الآن إلى تحويلها إلى اتفاقية طويلة الأمد تحمي أيضاً مصالح الشركات الأميركية".

 

وفي السياق، نقلت "بلومبرغ" عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، قولها: إنه "في ظل إغلاق خط الأنابيب التركي منذ مارس 2023، نُقل جزء من النفط عبر الشاحنات إلى كل من إيران وتركيا بحثاً عن أسواق بديلة".

 

وفي 27 أيلول الماضي، أعلنت الحكومة العراقية استئناف تصدير النفط من أراضيها إلى الخارج عبر ميناء جيهان التركي.

 

واستؤنف التصدير في الساعة 6:00 من صباح اليوم، من حقل "خورمله" إلى فيش خابور، ومن هناك إلى ميناء جيهان في تركيا.

 

وجاء في بيان صادر عن وزارة النفط الاتحادية، في حينها، أنه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمتابعة مباشرة من وزير النفط حيان عبد الغني السواد، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، تم صباح اليوم السبت الموافق 27/ 9/ 2025 استئناف عمليات تصدير النفط الخام من الإقليم عبر الخط العراقي التركي"، مضيفاً أنه "انطلقت عمليات التشغيل عند الساعة السادسة صباحاً بوتيرة عالية وانسيابية تامة من دون تسجيل أي مشاكل فنية تُذكر، ما يعكس نجاح الجهود المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في تحقيق هذا الإنجاز المهم".

 

وقالت الوزارة في بيانها: "هذا التطور خطوة بارزة نحو تعزيز إدارة الثروة الوطنية بروح الشراكة والتنسيق العالي، بما يسهم في ضمان استدامة الصادرات النفطية ودعم الاقتصاد الوطني".

الجبال

نُشرت في الجمعة 3 أكتوبر 2025 07:04 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.